أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، عن الرفع الرسمي للعقوبات التي كانت مفروضة على طهران، وقال إنه قد أصبح، حاليا، بإمكان بلاده أن تتفاعل سياسيا واقتصاديا وقانونيا مع العالم، لتحقيق مصالحها. وقال روحاني، في أول ندوة صحافية يعقدها بعد دخول "الاتفاق النووي" حيز التنفيذ، وهو الموقع بين إيران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي، "إننا في أجواء يمكننا من خلالها أن نتفاعل سياسيا واقتصاديا وقانونيا مع العالم لتحقيق مصالحنا الوطنية". الرئيس الإيراني استثمر الفرصة، بتواجده أمام الصحافيّين، كي يردّ على منتقدي توجهات إدارته، موردا: "الذين كانوا يشككون في الاتفاق النووي أثبتوا أنهم مخطئون تماما". وأبرز حسن روحاني، في إشارة إلى رفع العقوبات المالية، أنه "بعد ساعات فقط من بدء تنفيذ الاتفاق، يوم أمس السبت، تم فتح أكثر من ألف خط ائتمان من بنوك أجنبية عدة، وهذا يدل على أن المشككين كانوا مخطئين تماما". وحسب محللين فإن تصريحات روحاني جاءت ردا على الذين يقولون إن "النجاح الدبلوماسي للاتفاق النووي لن تكون له فوائد ملموسة على الاقتصاد الإيراني"، حيث أعرب "المحافظون المتشددون"، خلال الأشهر الأخيرة، عن معارضتهم لهذا الاتفاق. ودخل الاتفاق الموقع بين إيران والدول الكبرى، حول برنامج طهران النووي، حيز التنفيذ يوم أمس، بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك، ما أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران منذ سنين. هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه ب"فيينا" في 14 يوليوز الماضي، بعد 21 شهرا من المفاوضات، والذي ينهي 13 سنة من التوتر بشأن الملف النووي لطهران، ينصّ على تعليق العقوبات الاقتصادية ضد دولة إيران الإسلاميّة، مع فرض قيود على تطوير برنامجها النووي، أولاها المنع من صنع قنبلة نووية، مع الترخيص بتطوير صناعة نويية للاستخدامات المدنية.