أثار رسم كاريكاتوري نشرته مجلة شارلي إيبدوالفرنسية الساخرة عاصفة من الغضب على الانترنت، حيث صور مستقبلا خياليا للطفل السوري إيلان رمز معاناة اللاجئين، وذلك كمتحرش بالنساء. ما جعل البعض يرفع شعار "أنا لست شارلي". اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسما كاريكاتيريا يصور الطفل السوري آيلان (ثلاث سنوات) الذي عثر على جثته على شاطئ تركي العام الماضي وقد تحول إلى متحرش جنسي في الكبر. في الصفحة التي حملت عنوان "المهاجرون" في المجلة، رُسم رجل برأس شبيه بالخنزير يعدو وراء امرأة متحرشا بها . بينما ظهر في دائرة أعلى الصفحة رسم على هيئة الصورة التي نشرت للطفل السوري المهاجر آيلان الكردي الذي ألقت الأمواج بجثته على شاطئ في تركيا ليصبح رمزا لمأساة اللاجئين. وكُتب بجانب الدائرة وأعلى رسم الرجل المتحرش، تعليق باللغة الفرنسية يعني: "ماذا كان سيصبح آيلان لو كبر؟". وكتب تحت رسم الرجل في أسفل الصفحة "متحرش بالنساء في ألمانيا" وكأنها إجابة على السؤال. ونشر الكاريكاتير بعد مرور أسبوع على ذكرى الهجمات على مقر الصحيفة الأسبوعية في باريس التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا في يناير العام الماضي. وحينها تبنى مستخدمو الانترنت عبارة "أنا شارلي" لإبداء التعاطف مع الصحيفة. لكن هذه المرة، أبدى كثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي امتعاضهم من الكاريكاتير، بينما قال آخرون إن شارلي إيبدو تواصل أسلوبها الاستفزازي المعتاد لإثارة النقاش حول المواقف الأوروبية من أزمة المهاجرين. وجاء هذا الكاريكاتير على خلفية الاعتداءات الجنسية التي حدثت في ألمانيا، حيث تلقت السلطات الألمانية أكثر من 600 شكوى بعد اعتداءات جنسية على نساء في مدينة كولونيا ومدن ألمانية أخرى ليلة رأس السنة ألقي باللوم فيها على مهاجرين، وهو ما فجر انتقادات لسياسات الأبواب المفتوحة التي دعت إليها المستشارة أنغيلا ميركل. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية