قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اللقاءات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي بغرض تطبيع العلاقات، إلا أنه لم يتم بعد التوصل إلى تفاهم. وجاء ذلك خلال كلمة للوزير التركي، أثناء افتتاحه المؤتمر الثامن ل"سفراء تركيا"، في العاصمة أنقرة، تحت شعار "إدارة الأزمات والحلول الإنسانية". وأوضح جاويش أوغلو أن "تركيا كانت لديها ثلاث مطالب من الجانب الإسرائيلي، تم تنفيذ الطلب الأول منها وهو الاعتذار عن الهجوم على سفينة مرمرة الزرقاء، عام 2010، التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 10 ناشطين أتراك كانوا على متنها، في حين لم تنفذ إسرائيل بعد الطلبين الآخرين المتمثلين في دفع تعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة"، مضيفا: "لم يتم بعد التوصل لتفاهم بخصوص تلك النقطتين". هذا المستجد يأتي بعد أسبوع من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أن بلاده بحاجة لإسرائيل، على غرار حاجة إسرائيل أيضا لتركيا في منطقة الشرق الاوسط، داعيا إلى المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين بعدما توترت منذ العام 2010. واعتبرت تركيا على الدوام الحليف الأساسي لإسرائيل في الشرق الأوسط، قبل أن تتدهور العلاقة بين البلدين بسبب هجوم قوات خاصة اسرائيلية على مجموعة سفن تركية كانت تنقل مساعدات الى غزة، قبل خمس سنوات ونيف. وقال الرئيس التركي، في تصريح نقلته أبرز الصحف التركية، مطلع العام الجاري، إن "إسرائيل بحاجة الى بلد مثل تركيا في المنطقة، وعلينا أيضا القبول بحقيقة اننا نحن ايضا بحاجة لإسرائيل، انها حقيقة واقعة في المنطقة". واضاف: "في حال تم تطبيق اجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل الى تطبيع العلاقات لاحقا".