رغم الإجراءات التي تستعد الحكومة لاتخاذها في مجالي إصلاح صناديق التقاعد، ورفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية التي تعود المغاربة على استهلاكها، ما جعل الكثيرين يشعرون بالتشاؤم، إلا أن دراسة لمركز الدراسات الأمريكي "كلوب وين" بينت أن أغلب المغاربة الذين استجوبتهم "ينظرون للمستقبل بتفاؤل". ونشرت الشبكة المستقلة لأبحاث السوق "وين كلوب" تقريرها السنوي حول توقعات عدد من ساكنة العالم للسنة الجارية، ومدى ثقتهم في المستقبل. وشمل التقرير 68 دولة عبر العالم، همّ استقصاء للرأي تم إجراؤه في الفترة الممتدة ما بين شهري شتنبر ودجنبر الماضيين. الدراسة شملت ما يناهز 66040 ألف شخص عبر العالم، وحوالي 1000 في المغرب، عبر 63 في المائة منهم عن تفاؤلهم بأن سنة 2016 ستكون أفضل بالمقارنة مع السنة الماضية. وتجاوزت نسبة المغاربة "الأكثر ثقة" المعدل العالمي الذي لم يتجاوز 54 في المائة، في الوقت الذي اعتبر "كلوب وين" أن نسبة الخطأ في هذه الدراسة لا تتجاوز 5 في المائة. ووجه المركز عددا من الأسئلة ل1000 مستجوب من المغرب، تم استجوابهم عبر الإنترنت وكذا الهاتف، ليتبين اعتقاد 53 في المائة من المغاربة أن اقتصاد المملكة سيكون أفضل خلال السنة الجارية بالمقارنة مع العام الماضي، في حين اعتبرت نسبة 25 في المائة أن الوضع لن يتغير. واعتبرت نسبة 34 في المائة من المستجوبين في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط أن الوضع سيكون أفضل خلال 2016، رغم الأوضاع التي تعيشها المنطقة؛ في حين بلغت نسبة المتفائلين بشأن مستقبل بلدانهم بشكل عام 43 في المائة. وفي ما يخص نسبة الرضا عن جودة الحياة خلال السنة الجارية، كشفت الدراسة أن ما يناهز 74 في المائة من الأشخاص المستجوبين يعتبرون أن حياتهم ستكون أفضل، في حين بلغت النسبة خلال العام الماضي 78 في المائة؛ في الوقت الذي لم تتجاوز هذه النسبة 55 في المائة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وعالميا، جاءت كولومبيا في صدارة الدول الأكثر سعادة، إذ عبر 85 في المائة من الكولومبيين المستجوبين عن تفاؤلهم بسنة 2016، متبوعة بجزر الفيجي، ثم السعودية، فأذرابيجان؛ في حين كان العراقيون الأكثر تشاؤما بشأن مستقبلهم.