قال أحمد بركة، رئيس "لجنة المتابعة العربية في الداخل"، المعروفة بتسمية "الخط الأخضر"، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول، عبر مناهج التعليم، فرض "رواية يهودية الأرض والدولة". رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطيني الداخل، وهي أعلى هيئة سياسية للعرب في إسرائيل، ذكر أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية ستفرض، على المدارس العربية في الداخل، كتاب المدنيات الذي يزوّر التاريخ، و"يظهر بعضا من أصحاب هذه الأرض الفلسطينية كمهاجرين قدموا من أماكن مختلفة، لنفي ارتباطنا بفلسطين، كما يسعى لإثبات يهودية الأرض والدولة للطلاب العرب، عبر تعريفات تشير لذلك، و يعبث في رواية النكبة "، وفق تعبيره. وأضاف بركة، ضمن تصريح صحفي، أن "سياسة تهويد العقل العربي ليست جديدة على حكومات إسرائيل المتعاقبة، والتي مارست، بحق التعليم، أبشع أدوات الهيمنة والتشويه، من خلال وضع ضباط مخابرات إسرائيليين للإشراف على التعليم العربي ومناهجه، ومارسوا، وفق ذلك، أنواع المنع والإقصاء والفصل من الوظيفة ضد كثير من المدرسين، بحجج أمنية". المتحدث زاد: " أبلغنا الجهات المعنية عدم موافقتنا على الكتاب، لذلك سنواصل الرفض لتمريره في المناهج التدريسية المعتمدة، وسنقوم في الأيام القادمة بدعوة فريق من المختصين في التاريخ لكتابة بديل للكتاب الصادرعن التربية والتعليم الإسرائيلية، لتثبيت روايتنا الفلسطينية، وسندرّسه للأبناء حتى لو فرض على المدارس الكتاب الإسرائيلي". وعن هدف الحكومة الإسرائيلية من الكتاب المنتقد، قال بركة: "فشلت حكومات إسرائيل، منذ اليوم الأول لقيام دولة إسرائيل، سرقة عقولنا .. لكنها تحاول، الآن، مع الجيل الشاب .. وما نقوم به اليوم، من خطوات نضالية، يأتي لمقاومة كل مخططات إضعاف مجتمعنا العربي، والوقوف إلى جانب قضايا شعبنا العادلة ضد الاحتلال الإسرائيلي". وتسيطر الحكومة الإسرائيلية، على نظام التعليم في المدارس العربية في داخل التراب الخاضع لها، وتفرض عليه مناهج تعليم خاصة، بينما يبلغ عدد سكان إسرائيل قرابة 8,345 مليون نسمة، بينهم قرابة 6,251 مليون نسمة من اليهود، أي 74.9% من نسبة السكان، وبلغ عدد السكان العرب قرابة 1,730 مليون نسمة، أي حوالي 20.7%، وبلغ عدد السكان الآخرين، أي المسيحيين غير العرب ومن لم يسجلوا دينا لهم في "سجل النفوس"، حوالي 364 ألف نسمة، أي 4.4%". * وكالة انباء الأناضول