أعلنت السلطات الفرنسية أن السجين ياسين الصالحي، الذي أدين بارتكاب جريمة قتل في حق مشغله في "إيزير" الفرنسية، أقدم على الانتحار في زنزانته بسجن "فلوري ميروجي"، ولم يكتشف الحراس ذلك إلا بعد 21 ساعة. وحسب المعطيات التي كشفتها الصحافة الفرنسية، فإن الصالحي انتحر في حدود التاسعة من مساء أمس الثلاثاء، بعد أن شنق نفسه بأسلاك كانت موجودة في زنزانته الانفرادية، بعد اتهامه بمحاولة تفجير مصنع للكيماويات. الصالحي، البالغ من العمر 35 سنة، وهو فرنسي من أم مغربية وأب جزائري، ظهر اسمه في يونيو الماضي، بعدما ارتبط بمحاولة تفجير المصنع المذكور، إذ كان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، أعلن إيقافه، بعد أن رصدته المخابرات في فترة سابقة، وتحديدا بين 2006 و2008. ووضع القضاء الفرنسي الصالحي نهاية يونيو في السجن المؤقت، بعدما وجهت له رسميا تهم ارتكاب جريمة قتل في علاقة بتنظيم إرهابي، والخطف الاحتجاز بهدف القتل، وتدمير ممتلكات، وارتكاب أعمال عنف متعمدة؛ فيما اعترف الصالحي بجريمته، مؤكدا أنه قام بارتكابها لأسباب شخصية، ليست لها علاقة بمعتقداته الدينية؛ لكن النيابة العامة رفضت ذلك، وشددت على أن للجريمة دوافع إرهابية. وولد الصالحي في منطقة بونترالي، القريبة من الحدود السويسرية، قبل 35 عاما، وأفادت الأجهزة الأمنية بأنه خلال الفترة ما بين 2005 و2006 كان يخالط مجموعة من الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام المتطرف؛ ويتذكره إمام مسجد بونترالي ناصر بن يحيى بالقول: "كان ياسين الصالحي شابا هادئا، ولم يكن عصبي المزاج. كانت تسرني رؤيته في المسجد"، معبرا عن "صدمته الشديدة".