اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الثلاثاء بالخصوص بقرار الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا والانتخابات الاسبانية والعلاقات بين أنقرة وتل أبيب وتراجع عدد المحبوسين في السجون اليونانية خلال العام الجاري وتوقيف رئيس الفيفا والاتحاد الاوروبي لكرة القدم . ففي روسيا ذكرت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " أ ن الاتحاد الأوروبي قرر بشكل نهائي الإثنين تمديد عقوباته الاقتصادية المفروضة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية لمدة ستة أشهر أخرى. وقالت الصحيفة أنه اتفق على قرار التمديد في إطار إجراء مكتوب بعد موافقة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليه خلال اجتماعهم الجمعة الماضي. واشارت الصحيفة أن واشنطن وبروكسيل فرضت العقوبات على روسيا بشكل تدريجي اعتبارا من مارس 2014، حيث اقتصرت العقوبات في البداية على شخصيات رسمية وعامة روسية واتسعت في وقت لاحق لتطال قطاعات اقتصادية مختلفة. وفي سياق متصل قالت صحيفة "ازفيستيا " أن الاتحاد الأوروبي مدد الاثنين عقوباته ضد روسيا لغاية نهاية شهر يوليوز مبرزة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الثلاثاء، وذلك بعد نشره على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي. وجاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي تضيف الصحيفة ، " إن قرار تمديد العقوبات اتخذ ، كون اتفاقيات مينسك الهادفة لتسوية الأزمة الأوكرانية لن تنفذ بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي . واشارت الصحيفة الى أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية ضد روسيا. وأوضحت الوثيقة أن روسيا تبنت من جهتها، ردا على تلك العقوبات تمثلت في حظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي انخرطت في العقوبات ضدها. وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الى قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية للأزمة السورية، مشيرة الى تأجيل الحديث عن مصير بشار الأسد الى ما بعد الانتصار على الارهاب. وقالت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع على مشروع قرار بشأن تسوية الأزمة السورية ،موضحة أنها المرة الأولى منذ بداية هذه الأزمة التي يتم فيها تقارب مواقف روسيا والغرب ودول المنطقة. وفي النمسا أشارت صحيفة "دير ستاندرد" " إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في اسبانيا أسفرت عن وضع سياسي غير مسبوق حيث يتم تقسيم مجلس النواب إلى أربعة فرق، مضيفة أن الاحزاب الحاضرة يمكن أن تترك لرئيس الحكومة المحافظ ، ماريانو راخوي الأقلية، محاولة إحداث تحالفات صعبة أومنعها، وتنظيم اقتراع جديد. وأكدت الصحيفة أن الكونغرس الجديد (الغرفة السفلى) سوف تعقد أول اجتماع لها في 13 يناير من دون أغلبية واضحة. من جانبها، ذكرت صحيفة "كورير" " أن عدد المهاجرين الذين وصلوا الى ألمانيا انخفض في دجنبر الجاري ، موضحة أن هذا الانخفاض جاء بسبب سوء الاحوال الجوية في بحر إيجة، الطريق الرئيسي لنقل اللاجئين إلى أوروبا، وايضا المراقبة الصرامة على الحدود اليونانية التركية. وتراوح عدد القادمين الجدد المسجلين في دجنبر الجاري مابين ألفين و خمسة آلاف في اليوم وذلك وفقا لإحصاءات الشرطة الألمانية ،مشيرة الى أن 965 ألف من المهاجرين والى غاية نونبر الماضي وصلوا الى ألمانيا خلال هذه السنة. وفي تركيا، عادت صحيفة "حرييت ديلي نيوز"، الى المناقشات الجارية لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، مشيرة الى أن نائب الرئيس التركي المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية (الحاكم ) أكد أن طبيعة علاقات الصداقة مع دولة وشعب إسرائيل، كان لا جدال فيهما بالنسبة لتركيا. صحيفة "ستار" نقلت عن المسؤول نفسه قوله "نحن ما زلنا نعمل في هذا المشروع وأن الحكومة والشعب الإسرائيلي صديقان لتركيا ، وأن انتقاداتنا تهدف حتى الآن الى السلوك المتطرف للحكومة الإسرائيلية ". وأضاف انها ليست مسألة اتفاق بين البلدين ، طالما أن الشروط الثلاثة (الاعتذار والتعويض عن الضحايا ورفع الحصار المفروض على غزة) ما لم يتم تحقيقها لا يمكن أن تكون هناك عملية تطبيع على نحو سلس"، مشيرا الى أن التبادل التجاري سيستمر حتى نصل إلى توقيع الاتفاق ". وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن عدد المحبوسين في السجون اليونانية تراجع ب2000 خلال العام الجاري وأصبح 9000 فقط من أصل 11 الف سجين في نهاية 2014. ونقلت الصحيفة عن وزير العدل أنه سيتم العمل خلال العام 2016 على تخفيف الاكتظاظ من خلال اجراءات جديدة، مشيرا الى ان العقوبات البديلة حل ناجع لمشاكل السجون. وارجع الوزير تراجع السجناء الى صدور قانون العام الجاري يخفف العقوبات بالنسبة للبعض وحسب الحالات وينص على عقوبات بديلة. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن 15 فائزا بجائزة نوبل وقعوا بيانا يدعو الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الى مساعدة اليونان على تجاوز أزمتها الاقتصادية الراهنة وتحقيق الانتعاش. وأضافت الصحيفة ان البيان الذي وجه الى رئيس المجلس الاوربي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الاوربية جان كلود يونكير ورئيس البرلمان الاوربي مارتن شولتز تحدث فيه الموقعون عن معاناة اليونان من ازمة اقتصادية عميقة اثرت سلبا على حياة المواطنين والبنيات الاساسية والخدمات العامة والجامعات ومراكز البحث العلمي ورهنت مستقبل البلد. وفي بولونيا ركزت الصحف على توقيف رئيس الفيفا والاتحاد الاوروبي لكرة القدم ، على التوالي السويسري جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني لمدة ثماني سنوات من كل نشاط لكرة القدم بسبب الجدل المثير حول دفع 1.8 مليون أورو من قبل رئيس الفيفا للنجم السابق لكرة القدم الفرنسية. "لاغازيت اليكتورال " كتبت اأن الرجلين يعاقبان خاصة الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي كان يخطط لترشيح نفسه لخلافة رئيس الفيفا ، بلاتر الذي وصل الى 80 سنة. وذكرت الصحيفة أن الرجلين أعلنا عزمها على استئناف الحكم بمحكمة التحكيم الرياضي ، وكذا اللجوء الى المحاكم المدنية ،مشيرة الى أن هذا الحكم كان أثقل بالنسبة للفرنسي من السويسري لأن بلاتيني يبلغ من العمر 60 سنة ولديه العديد من الخطط لكرة القدم . وفي نفس السياق ذكرت "بولسكا" أن بلاتيني هو الخاسر لأنه على الرغم من أن هذا الأخير سيستأنف الحكم ، فإن الجدول الزمني ربما يكون ضيقا جدا للرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي لكرة القدم الذي يجب أن يترشح لرئاسة الفيفا في موعد أقصاه يوم 26 يناير المقبل ، لكن الحكم الذي صدر في حقه الاثنين، يكاد يكون من المستحيل بالنسبة له بأن يقدم ترشيحه لرئاسة الفيفا. ولاحظت الصحيفة ان هذه القضية التي زعزعت أعلى هيئة في عالم كرة القدم دعت في الوقت ذاته قادة الفيفا في المستقبل من القارات الخمس لمزيد من الشفافية والنزاهة.