علمت هسبرس من مصدر مقرب من سفارة الجزائر ببرلين، أن البوليساريو متورطة فعلا ، في إمداد نظام القذافي بمرتزقة لقتل المدنيين، بمساعدة ومباركة من بعض القيادات العسكرية الجزائرية، وأن هناك أدلة بعضها بيد قناة الجزيرة التي تتعامل بتكتم غير مفهوم مع هذا الخبر إلى حد الآن. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ل"هسبريس" :" إذا كانت الجزيرة صديقة للجماهير فعلا كما تقول فلتكشف للشعب الليبي عن أعدائه الحقيقيين من العرب أيضا وليس الأفارقة فقط... وأكد المصدر ل"هسبريس" أن الرئيس بوتفليقة لا علم له بما تقوم به بعض قيادات الجيش من صفقات خلف ظهره مع نظام الكتاب الأخضر، إلا أنه غض الطرف عن التحالفات العسكرية الليبية الجزائرية بتزويد ليبيا بمرتزقة تدربت في ثكنات عسكرية جزائرية كي لا ينقلب عليه الجيش بعد خروج الجزائريين للشارع مطالبة برحيله إسوة ببن علي ومبارك. وأوضح المصدر ذاته أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عن فضائح ومفاجآت صادمة للعالم ومن بينها أن القذافي خدع الملك الراحل الحسن الثاني في تخليه عن دعم البوليساريو. وكان القذافي قد أبرم اتفاقا مع الحسن الثاني سنة 1984 التزم خلاله بالتخلي عن دعم البوليساريو عسكريا مقابل تخلي الحسن الثاني عن دعم المعارضة الليبية في المغرب، إلا أن هذا الاتفاق كما يقول المصدر كان مجرد حبر على ورق لأن القذافي استمر في دعم البوليساريو عسكريا وماليا بشكل سري عن طريق المخابرات العسكرية الجزائرية. وأكد المصدر أن القبض على بعض أعضاء جبهة البوليساريو الانفصالية ضمن خلية ارهابية بمالي في نهاية العام الماضي وكذا تورط قادة البوليساريو في دعم قتل المدنيين بليبيا ستزيد من متاعب عبد العزيز المراكشي وعزلته بسبب احتمال فرض عقوبات على الداعمين للقذافي في حربه ضد شعبه، بل قد تفرض التطورات التي يشهدها العالم العربي حاليا على البوليساريو الدخول في مغامرة عسكرية خاسرة ضد المغرب مما يعني استسلام الحركة الانفصالية للأصوات الداخلية الداعية إلى قبول الطرح المغربي في حصول الصحراويين على حكم ذاتي في إطار الوحدة الوطنية للمملكة على حد قوله.