في الثامن عشر من شهر دجنبر سنة 1973م، قررت هيئة الأممالمتحدة الاعتراف باللغة العربية لغة رسمية في كل المؤسسات الدولية التابعة لها، وقد جعلت المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم يوما عالميا للغة العربية، وهذه المناسبة مدعاة للفخر والاعتزاز لكل عربي ومسلم، ومحطة يجب أن نقف عندها من أجل تسخير كل ما نملك من طاقات لاعلاء شأن هذه اللغة، واحلالها المكانة المناسبة التي تستحقها. فما هي الأسباب التي جعلت هذه المنظمة تحتفل بالعربية دون غيرها من الآف اللغات؟ في الحقيقة هناك أسباب متعددة نلخصها فيما يلي: العربية من بين أقدم اللغات في العالم التي حافظت على أنساقها وقواعدها، اذ تعتبر إلى جانب لغات قليلة متحفا لغويا حيا، حيث يمكن للعربي أن يتواصل مع نصوص تعود الى 14 قرنا( القرآن الكريم ونصوص الشعر الجاهلي). و يقرأ العربي "كليلة ودمنة" فلا يحس بأية غرابة أو تباعد بين عربية هذا النص والعربية المعاصرة، ونفس الأمر ينطبق على كتب مثل ألف ليلة وليلة وبخلاء الجاحظ وحيوانه، وغير ذلك كثير. وهو ما لا يستطيعه غير العربي. فالفرنسي المعاصر مثلا يجد صعوبة كبيرة في قراءة الأعمال الفكرية والأدبية التي كتبت في القرن السابع عشر أوالثامن عشر، ونفس الأمر ينطبق على الانجليزي. يقول الأستاذ عبد اللطيف الوهابي في كتابه "الأصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة" : "وحتى في عصر النهضة، كانت اللغتان معا( يقصد الفرنسية والانجليزية) لا تزالان تتلمسان الخطى سعيا الى انتاج أدبي سليم، وهو ما لم يتسن لهما الا مع شكسبير ورابلي ورونسار، وفي لغة اختفت اليوم أو انمحت تقريبا." صحيح أن العربية عرفت تطورات كبيرة على المستوى المعجمي نتيجة التحولات التي عرفها المجتمع العربي، والتأثر باللغات الأجنبية عن طريق التعريب والاقتراض والترجمة، وهذا دليل على حداثتها ومرونتها، وقد حصر عبد الواحد وافي مظاهر تأثير الترجمة في العربية الحديثة في: 1 - اقتباس مفردات إفرنجية بعد تعريبها للتعبير عن مخترعات أو آلات حديثة أو مصطلحات علمية أو نظريات أو مبادئ اجتماعية أو أحزاب سياسية... 2 - ترجمة كثير من المفردات الإفرنجية الدالة على معان خاصة، تتصل بمصطلحات العلوم والفلسفة والأدب... وما إلى ذلك إلى مفردات عربية كانت تستعمل من قبل في معان عامة، فتجردت هذه المفردات من معانيها العامة القديمة، وأصبحت مقصورة على المدلولات الاصطلاحية. 3 - التأثر بأساليب اللغات الإفرنجية ومناهج تعبيرها وطرق استدلالها في المؤلفات العلمية والقصصية والأدبية و في الصحف والمجلات. 4 - اقتباس كثير من أخيلة هذه اللغات وتشبيهها وحكمها وأمثالها.. وما إلى ذلك.1 كما أهملت كلمات كثيرة من المعجم القديم فلم يعد أحد الآن يستعمل كلمات من قبيل: الأخنس والبيهس والدرواس، و هي كلها أسماء للأسد. كما لم يعد أحد يستعمل كلمات: الصمرد والفرشاح والقرواح، و هي كلها أسماء للناقة. يقول الأستاذ التهامي الراجي راصدا هذا التحول:" وأنا على شبه اليقين، من جهة أخرى، أن عربيا عاش حوالي البعثة المحمدية، أو قبلها بقليل، أو في زمانها... استمع إلى نشرة إخبارية ناطقة من إحدى الإذاعات العربية لكان في حاجة، ليفهم ما يذاع عليه أن تشرح له عبارات و أن توضح له تراكيب."2 ويقدم نموذجا على ذلك النص الآتي:" غادر جوا رئيس دبلوماسية الإماراتالمتحدة المطار الدولي بجمهورية مصر العربية. و كان في وداع الوفد الرسمي الاماري، زيادة على سفير دولة الإماراتالمتحدة المعتمد بالقاهرة، وزير الدولة المكلف بالعلاقات البرلمانية مرفوقا بالمندوب الدائم للهلال الأحمر، وذلك أثر انفضاض المؤتمر الذي انعقد بمدرج الجامعة العربية، والذي خصص لتهيئ مؤتمر القمة المزمع انعقاده قريبا بحضور منظمة فتح للنظر في مقررات الكيلومتر101 الخاص بفك الارتباط."3 في المقابل، مازال العربي المعاصر يستعمل كلمة دار ومنزل وبيت وباب ونافذة ويد ووجه ورجل وشعر ... وهي كلمات مألوفة جدا في القاموس العربي القديم. اذا انتقلنا الى البنيات اللغوية نلاحظ أنها لا زالت على حالها. فالفاعل مرفوع والمفعول منصوب والمبتدأ مرفوع والخبر كذلك. وتبنى الجملة العربية الفعلية على رتبة فعل-فاعل- مفعول، وهي الرتبة الغالبة في العربية المعاصرة، وهذا بخلاف ما ذهب اليه أحد اللسانيين العرب من أن هذه الرتبة تتراجع لصالح رتبة فاعل –فعل- مفعول. يقول أحمد المتوكل"أما بالنسبة للعربية المشتركة )أو العربية الفصيحة( فانه يلاحظ أنها تنزع إلى الانتقال من البنية الرتبية ) فعل- فاعل- مفعول( إلى البنية الرتيبة ) فاعل- فعل- مفعول(."4 ويعلل هذا التحول بظاهرة انزلاق المكونات الخارجية داخل الجملة تحت الضغط الذي يمارسه عليها محمول الجملة، حيث ينتقل المكون الخارجي المبتدأ إلى حد فاعل، ويصبح الضمير الفاعل، بفعل انزلاق المبتدأ وأخذه الوظيفة الفاعل، مجرد علامة تطابق. فقد قمنا بدراسة موسعة للعربية المعاصرة من خلال لغة الصحافة، حيث تأكد لنا بالملموس أن أغلب المقالات تبتدئ بالفعل كما في: ذكرت مصادر- انتهت قوات الاحتلال- أعلنت وزارة الداخلية- وقعت حادثة سير- انتهت أشغال المؤتمر..... أما بنية فاعل- فعل - مفعول فلا تطرد الا في العناوين من قبيل: أوباما يعلن إرسال قوات إلى العراق- انتهاء أشغال مؤتمر المانحين...". أما بنية الجملة الاسمية فلم يحدث لها أي تغيير يذكر، فما زالت الشروط التي وضعها النحاة للمبتدأ والخبر من تقديم وتأخير وحذف وذكر تسري على البنيات المعاصرة، و ما زالت النواصب والجوازم هي نفسها باستثناء ندرة بعضها ك" اذ ما و لوما وأيان". نعم، أهملت بنيات من قبيل" الفعل المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل من قبيل: "أنبأ الأستاذ التلاميذ الدرس سهلا"، كما تم تعويض المفعول الثاني في الأفعال المتعدية الى مفعولين بجار ومجرور تحت ضغط الترجمة من اللغات الأجنبية وخاصة الانجليزية والفرنسية( أعطى خالد الكتاب لزيد عوض أعطى خالد زيدا الكتاب) وتراجعت أساليب من قبيل أسلوب المدح والذم، وتحولت هذه البنيات من "نعم الرجل خالد" الى "خالد نعم الرجل". أما "حبذا" و"لاحبذا" فلم تعد تستعمل الا في سياقات مثل:" حبذا لو تفعل كذا". كما اختفت صيغة "أفعل ب" التعجبية، وأسلوب الاستغاثة مثل" يالطبيب للمريض" والتحذير والاغراء من قبيل" الحذر الحذر" و"الاجتهاد الاجتهاد" باستثناء إياك وعليك في مثل: " إياك والتمادي في الكسل" و"عليك بالاجتهاد". وعلى العموم تستحق هذه الملاحظات دراسات مستفيضة للوقوف عند أسباب اختفاء هذه التراكيب وظهور أخرى للخروج بقواعد عامة تحكم التحولات اللغوية في اللغة العربية. ان العربية هي لغة أول دين في العالم من حيث عددُ الممارسين، فهناك حوالي مليار ونصف مسلم ملزمون باستعمالها، فقد حرم العلماء التعبد بغير اللغة العربية وخاصة في الفرائض. فقد جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة(ص335) ما يلي" ...أما في تكبيرة الإحرام فيقول ...:الله اكبر و لا يجزئ غير هذه الكلمة. و لابد أن تكون باللغة العربية إذا كان قادرا عليها، أما إذا عجز عنها بأن كان أعجميا وتعذر عليه النطق بها فإنها لا تجب عليه، فان ترجمها باللغة التي يعرفها فلا تبطل صلاته، ويتعين عليه التعلم للمستقبل. وهذا مذهب المالكية والشافعية، فإذا كان يحسن العربية ونطق بها بالعجمية فصلاته باطلة. أما الحنفية فقالوا إذا كان يحسن العربية ونطق بالعجمية فصلاته مكروهة كراهة تحريم." كما منعوا قراءة الفاتحة بغير العربية فان عجز عن قراءتها فلا تصح بالعجمية، بل يقف مقدار قراءتها ثم يركع. وقالوا في قارئ القرآن في غير الصلاة بلغة أعجمية فيكون له ثواب التدبر لا ثواب القراءة، ونفس الأمر يقال عن كلمة التوحيد والعقود الشرعية.(انظر لمزيد من التفاصيل المدونة لابن قاسم ج1ص 183 ومنح الجليل شرح سيدي خليل للشيخ محمد عليش ج1 ص243). و قد ذهب ابن تيمية مذهبا متشددا حين اعتبر أن استعمال لغة أخرى غير العربية للحياة أو الدين أمر مكروه في الإسلام. العربية رابع لغة في العالم من حيث عدد الناطقين. فهناك حوالي 422 مليون ناطق، وهي لغة رسمية لأكثر من 22دولة، وهي لغة أجنبية لعدد من الدول منها تركيا وايران وروسيا وكوريا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية والأمريكية. العربية لغة صاعدة على المستوى الرقمي، حيث بلغ عدد المستعملين 5,1 في المائة. وقد احتلت الرتبة السابعة عالميا سنة2012، ومن المتوقع أن تصل الى الرتبة الرابعة سنة2015. وقد تطورت بين سنة 2000و2012 ب 2051 في المائة، كما أصبحت النطائق العربية ممكنة في محركات البحث غوغل. ومن بين أسباب هذا التكريم هو الاعتراف بالجميل الذي قدمته اللغة العربية للانسانية جمعاء. فهي لغة حاملة لحضارة امتدت لثمانية قرون، وأغنت الفكر الانساني في مجالات الفكر والفلسفة والأدب والتاريخ والطب والهندسة والرياضيات والفلك. فقد ترجم العرب ما توصل إليه اليونان والفرس والهنود في مجال الرياضيات ثم انتقلوا الى مرحلة الابداع، حيث نقلوا الأرقام الهندية الى العربية و طوروها باعتماد نظام الزوايا، حيث نقلها بعد ذلك سلفستر الثاني إلى أوروبا، وما زالت لحد الآن تحمل هذا الاسمles chiffres arabe . كما اخترع العرب الصفر حيث سافر هذا المصطلح تحت اسم "سيفر""سيفرا""شيفر""زيفروم" و"زافر" وصولا إلى زيرو:zéro. كما أسس الخوارزمي الجبر، وكان أول من طور مفهوم المعادلات لتصبح صالحة لدراسة كل مسائل الرياضيات، كما كان أول من استعمل المجهول "شيء" الذي تحول في اللغات الأوربية الى اكسx. في مجال البصريات أحدث ابن الهيثم ثورة ضد النظريات السائدة في هذا المجال، وقد انتظرت أوروبا ستة قرون مع كيبلر وديكارت حتى تصبح هذه النظريات واقعا عمليا. في مجال الفضاء انتقد ابن الهيثم وبعده ابن الشاطر نظريات بطليموس حول الكون، وقدموا تصورات جديدة كانت النبراس الذي اهتدى به كوبرنيكوس الى نظرياته الفلكية التي أدخلت أروبا الى عصر النهضة. في مجال الطب طور العرب نظريات أبقراط وجالينوس. وأهم ما قدمه العرب في هذا المجال: المستشفيات: حيث ذكرت المصادر التاريخية أن بغداد كانت تضم أكبر مستشفى في العالم، وأن قرطبة وحدها كانت تضم أكثر من خمسين مركزا استشفائيا. و قد كانت عبارة عن بنايات ضخمة وسطها أشجار وبساتين وقاعات للمطالعة والموسيقى ونافورات ماء. وكانت الغرف مجهزة بالماء والتدفئة وأسرة مريحة تغير ملاءاتها كل يوم. ابتكارات طبية: فقد ميز الرازي بين أمراض الرجال والنساء والأطفال والأمراض العقلية وأمراض الجهاز الهضمي والبصري... كما اكتشف مرض الحصبة والجذري، واستعمل خيوط الجراحة. وهو أول من استعمل الاسفنجة للتخدير. كما ظل كتاب ابن سينا" القانون في الطب" يدرس في أوروبا إلى حدود القرن16م، أما الزهراوي فقد اخترع أكثر من مائتي أداة جراحية، ومارس التشريح بشكل علمي. كما أصلح العرب الكثير من التصورات الخاطئة حول الجسم الإنساني ، وخاصة عبد اللطيف البغدادي وابن النفيس. أثرت العربية في عدد من اللغات. فقد ذكر بعض المستشرقين أن حوالي ربع الكلمات الاسبانية ذات أصول عربية، وتوجد في البرتغالية حوالي 3000 كلمة عربية. أما في الفرنسية فهناك حوالي ألف كلمة ذات أصول عربية لا يخطئها النظر، بينما يحتاج البعض الى دراسة تأثيلية عميقة ومن بين هذه الكلمات: chef : الشيخ- magazan: المخزن- القطن :coton - القميص:chemise-الحشاشون:assassins(وقد ذكرها أمين معلوف في رواية سمرقند). عنق:nuque gazelle-: غزالة. la jupe:جبة – ديوان: le douane- غني( ذو ريش)riche(وقد ذكر الأستاذ عبد اللطيف الوهابي في معجمه أن هذه الكلمات كانت مستعملة في العامية الأندلسية فانتقلت الى الاسبانية أولا(rico) ثم إلى الفرنسية. وما زالت العامية المغربية تستعمل هذه العبارة "مْرِيَّشْ" أي غني). ومن الكلمات التي تنوسي أصلها الفصيح كلمة amalgam، وقد ساهمت الصدفة وحدها في معرفتي بالأصل الفصيح لهذه الكلمة أثناء متابعتي لأحد البرامج على قناة فرنسية، حيث ذكّر أحد الضيوف بأنها تحريف لمصطلح كيميائي عربي هو"عمل جمع". ومن المفارقة الفكهة أن هذا المصطلح قد أعيد ترجمته الى العربية ب" ملغمة". كما انتقلت المئات من الكلمات العربية الى الانجليزيةalgebra- الجبر: أمير البحرadmiral-: سفريsafari-: النارنج orange- . وهناك عدد من الكلمات التي قلما ننتبه الى أصولها العربية بسبب التغيرات الصوتية المعيقة التي لحقتها من قبيل:: عين:eye- يد hand- شعر hair- ترحال travel ...كما يلاحظ تشابه كبير بين الأرقام العربية والانجليزية، خاصة عندما نكتبها كتابة الصوتية: wahidon واحدٌ wane (one)، اثنان(itnan) two- ثلاثة thalatha three)) ويقال الأمر نفسه عن ستة وسبعة وعشرة. ألا يبدو أن الانجليزية أسقطت المقاطع الأولى من كلمة acharaton واحتفظت بالمقطع الأخير ton الذي تحول الى ten؟ ولم يقتصر تأثير العربية في اللغات الأوربية على المستوى المعجمي، بل تعدى ذلك الى البنية النحوية. فقد أثار انتباهي أثناء دراستي للغتين الفرنسية والانجليزية طرق اشتقاق الاسم من الصفة من قبيلmodernism( المعاصرة) المشتقة من الصفة modern ( معاصر) حيث تضاف اللاحقة ism الى أخر الجذع modern. فاذا نطقنا هذه الزائدة الصرفية بعد أن نزيل عنها صفة الجهر التي لحقت الصوت s نتيجة تأثره بصفة الجهر في الصوت n قبله، ستنطق هذه الزائدة الصرفية ب" ism : اسم" فهل أضافت الفرنسية والانجليزية كلمة "اسم" الى أواخر الصفات لاشتقاق الأسماء؟ هذا ما أميل اليه الآن في انتظار تعميق البحث في هذا المجال. أما اللغات التي اعتنقت شعوبها الإسلام، وخاصة الفارسية والتركية و الأمازيغية والأدرية... فقد كان التأثير فيها كبيرا جدا الى درجة أنه لا تكاد تخلو جملة من كلمة عربية. ومن الطرائف التي حدثت لي شخصيا، أنني كنت أتعلم اللغة التركية في إحدى مدراس اسطنبول، و كنت أوقف الأستاذ باستمرار لأخبره بالأصول العربية للكلمات التي ينطقها، فكان يعجب من ذلك، وعندما تعب من الأمر قال لنا "bir dakika tanafus"أي " واحد دقيقة تنفّس" والتي تعني " دقيقة استراحة" فقلت له وأنا أغادر الصفّ:" وهذه أيضا جملة عربية". بالاضافة إلى هذا تبنت عدد من لغات الشعوب الاسلامية الخط العربي( حوالي 300 لغة)، وبرز خطاطون كبار من العرق وتركيا وباقي الدول الإسلامية، بل انتقل هذا الإعجاب إلى دول أخرى، فبدأ عدد من الفنانين الأوربيين واليابانيين يهتمون بالخط العربي لما يقدمه من جمالية مبهرة. هذا التراث يجب حمايته ونقله الى الأجيال، وهذا يتطلب حب هذه اللغة لأنها قبل كل شيء لغة القرآن الكريم والنبي الأمين، وحبها يتطلب الإتقان، و الإتقان يتطلب المطالعة، وهذا يقتضي إعادة النظر في سلوكنا وثقافتنا، حيث يجب أن تتحول القراءة إلى شيء يومي، وأن نخصص مكانا للمكتبة والقراءة، وأن نتبادل الهدايا بالكتاب، وأن نتعود على الكتابة (قصص مذكرات سيرة يوميات) وأن نستعمل العربية في وسائط الاتصال الحديثة، وأن ندافع عنها في كل مناسبة، فعزتنا في عزة لغتنا. الهوامش: 1 عبد الواحد وافي: فقه اللغة ص 152 (2التهامي الراجي الهاشمي :" الثنائيات اللغوية"ص45 (3نفسه ص46 4المتوكل احمد، 1995 ص66 *رئيس فرع طنجة للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية