قررت مجموعة "غرين فالي" الإماراتية إطلاق طريقة جديدة لتمويل اقتناء شققها السكنية ومحلاتها التجارية في القطب الحضري الجديد ببوسكوة، الذي تشرف على تطويره مجموعة غاران السعودية في الدارالبيضاء، عبر تقنية "المصارفة المباشرة"، من دون الحاجة إلى تمويلات بنكية. ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن هذه التقنية التسويقية تعتبر الأولى من نوعها في المغرب التي تعتمد على مبدأ التعاقد المباشر بين المنعش العقاري والمشتري، الذي يؤدي ثمن الشقة على 5 سنوات بالسعر الأصلي للعقار، دون الاضطرار إلى تحمل أي فوائد أو مبالغ إضافية. وستقوم المجموعة الإماراتية بتسويق هذه الشقق في مرحلة أولى، من مركب سكني يمتد على مساحة 2500 مترا مربعا، ويضم عمارات راقية، لكنها موجهة للطبقة المتوسطة، بسعر يتراوح ما بين 11 ألفا و12 ألف درهم. وستترك المجموعة الإماراتية لزبنائها المغاربة الراغبين في شراء هذه الشقق الخيار بين شرائها عبر المصارفة المباشرة لمدة تصل في أقصاها إلى 5 سنوات، أو عن طريق تمويل بنكي كلاسيكي، أو عبر التمويلات الإسلامية التي سيتم إطلاقها في المغرب في بحر السنة الحالية. وشرعت مجموعة غاران من جهتها في تسويق أولى وحداتها السكنية، التي يجري تشييدها بالقطب الحضري الجديد ببوسكورة. وقال يوسف منصور، مدير عام مجموعة غاران العقارية، التابعة لمجموعة بن لادن السعودية، التي يمتلكها رجل الأعمال السعودي بكر بن لادن، إن "المجموعة تقود مشاريع تهيئة في هذا القطب باستثمار إجمالي يزيد عن 350 مليون دولار"، وأضاف: "الاستثمارات في الوقت الحالي بلغت 200 مليون دولار، منها 120 مليون دولار عبارة عن تمويلات ذاتية للمجموعة السعودية الأم". وأفاد المتحدث نفسه بأن الأشغال في هذا القطب الحضري الجديد تسير وفق ما تم تسطيره في المخطط الاستثماري المحدد من طرف الشركة، مؤكدا: "لم يسبق لأي منعش عقاري أو عمراني مغربي أو أجنبي، تابع للقطاع الخاص، أن استثمر في مشاريع عقارية متكاملة مثل مشروع بوسكورة الذي نطلقه حاليا، انطلاقا من التهيئة وإنشاء البنيات التحتية الأساسية، وتشييد منشآت للخدمات العمومية وعقارات من هذا الحجم". وقال مدير قطب التسويق في "غاران" يوسف المرنيسي، في تصريح لهسبريس، إن "غاران تقود مشاريع أخرى، من ضمنها مشروع المجمع التربوي فيكتوريا، الذي ستنتهي الأشغال به سنة 2017، كي يتمكن من استقبال الأفواج الأولى من التلاميذ ابتداء من السنة الدراسية 2018-2019، وسيتيح الدراسة بالنظامين التعليميين الفرنسي والإنجليزي". وأضاف المسؤول نفسه: "هذا المجمع التربوي والتعليمي يتم إنجازه وفق مواصفات دولية، وسيشيد على مساحة 3 هكتارات، إذ تم تصميمه لاستقبال 1000 تلميذ في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، ويضم مجموعة متطورة من التجهيزات البيداغوجية والمعدات الرياضية والثقافية على أعلى مستوى، إلى جانب مسبح مغطى بمعايير أولمبية".