اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الإثنين بالعديد من المواضيع أبرزها توتر العلاقات التركية الروسية والحريق الذي شب في مستشفى للأمراض النفسية في روسيا وراح ضحيته 23 شخصا ومؤتمر التغيرات المناخية الذي اختتم أشغاله في باريس. ففي تركيا، ذكرت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث خلال اتصال هاتفي، مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري "الدخول غير المشروع" للقوات التركية الى شمال العراق، معربا عن "الموقف القوي لبلاده لصالح سيادة ووحدة اراضى العراق." صحيفة "ستار " نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أدوغان قوله ،أن تركيا شيدت معسكرا تدريبيا للبيشمركة قرب الموصل بناء على طلب من العراق والبيشمركة، يتدربون فيه من قبل الأتراك، مبرزا "سوف نستخدم هذه المبادئ التوجيهية في عملياتهم ضد (داعش )" . وأضاف "أن العراق كان في ورطة ،إذ دخلت منظمة إرهابية الى الموصل من أجل أهداف توسعية خاصة في شمال العراق ، وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته لتركيا سنة 2014، مساعدتنا في مجال التدريب ولهذا السبب قمنا ببناء المخيم ،موضحا في هذا الاطار أنهم يعرفون كل شيء". "تودايز زمان" اشارت الى أن هناك مرحلة جديد من التوتر بين أنقرةوموسكو بعد ان اطلقت مدمرة روسية طلقات تحذيرية ضد سفينة صيد تركية ببحر ايجه لتجنب الاصطدام مبرزة أنه على خلفية هذا الحادث تم استدعاء الملحق العسكري التركي لدى موسكو. وأضافت الصحيفة ان البلدين يرفعان من ايقاع التصعيد اللفظي وهذه حادثة جديدة زادت من حدة التوتر بين البلدين. وفي روسيا تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا "الى الحريق الذي شب ليلة السبت الأحد في مستشفى للأمراض النفسية في منطقة فورونيج جنوب غربي روسيا والذي راح ضحيته 23 شخصا. ونقلت الصحيفة عن وزارة الطوارئ الروسية ،أنه تم انتشال 21 جثة في موقع الحريق الذي يقع بقرية الفيروفكا بمنطقة فورونيج حيث كان في المستشفى 70 شخصا واربعة ممرضين عندما اندلع الحريق مشيرة الى أن جل الضحايا تتراوح اعمارهم مابين الستين والسبعين سنة . وقالت الصحيفة أن الحريق الذي التهم مساحة تقدر ب 700 متر مربع ، دمر بالكامل المستشفى المبني من الخشب. وفي سياق متصل وتحث عنوات "كيف تحرق مستشفيات الامراض النفسية "ذكرت صحيفة "كوميرسانت " بالحرائق التي شبت منذ سنة 1999 الى اليوم بالعديد من مستشفيات االامراض النفسية بمختلف المناطق الروسية والتي راح ضحيتها العديد من الأشخاص. وقالت أن لجنة التحقيق الفدرالية الروسية، قد فتحت تحقيقا جنائيا لمعرفة أسباب الحادث، مشيرة في هذا الصدد الى أن مجلس الاتحاد الروسي، دعا إلى الإسراع في عمليات تحديث مستشفيات الأمراض النفسية في كافة أنحاء البلاد، بعد حادثة في فارونيج. ونقلت الصحيفة عن نائب مقاطعة فارونيج في المجلس الاتحادي قوله " أيا كانت أسباب، الحريق بمقاطعة فارونيج، فهذه اشارة مخيفة ومقلقة، لا يجب أن نتقاعس في حل مشكلة تحديث مستشفيات الأمراض النفسية ". وعلى صعيد آخر أشارت صحيفة " فيديموستي " الى أن وزارة الدفاع الروسية استدعت الأحد سفير تركيا لدى موسكو وذلك على خلفية حادث تجنب سفينة روسية للحراسة الاصطدام مع سفينة صيد تركية في شمال بحر ايجه. وقالت الصحيفة أن سفينة الحراسة التابعة للبحرية الروسية، "سميتليفى" اضطرت لإطلاق أعيرة نارية لإجبار سفينة صيد تركية بعد اقترابها على مسافة نحو 600 متر على التراجع بعد دخولها القطاع الشمالي من بحر إيجه، من أجل منع حدوث تصادم . وفي بولونيا،ركزت الصحف على الاتفاق حول المناخ الذي تم توصل اليه في باريس في ختام أشغال المؤتمر الدولي للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية . وفي هذا الصدد وتحت عنوان "الاتفاق التاريخي" رحبت صحيفة "لاغازيت اليكتورال " بهذا الاتفاق الذي صادقت عليه 195 دولة حاضرة في مؤتمر التغيرات المناخية بباريس. ولاحظ كاتب المقال أنه يجب من الآن تنفيذ هذه الالتزامات الطموحة الواردة في باريس، مشيرا الى ان خلافات ظهرت ما يقرب من أسبوعين من المفاوضات الصعبة ،اثبتت حجم العقبات التي ماتزال عالقة ويجب التغلب عليها. وبعد أن أكد أن الهدف من هذا الاتفاق هو للحد من درجتين مئوية ،أشار الى أن ارتفاع الحرارة مقارنة مع عصور ما قبل الصناعة، مهمة ستكون صعبة لأن ظاهرة الاحتباس الحراري قد وصلت بالفعل الى ما يقرب من درجة واحدة. وفي سياق متصل لاحظت "بولسكا" أنه حتى إذا تم الوفاء بهذه الالتزامات من قبل الدول، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتي أعلنت بالفعل من قبل جميع البلدان تقريبا ، من شأنه أن يضع هذا الكوكب على مسارثلاثة درجات مئوية. وأبرزت أن الأمل الوحيد يكمن في أحكام اتفاق تشجيع البلدان على استعراض وعودهم في السنوات المقبلة، وقالت الصحيفة أن البلدان النامية مثل الصين والهند ترغب في وضع شروط لالتزاماتهما والتأكيد من أنها سوف تستفيد من مليارات الدولارات من الدعم المالي لتنفيذ انتقال اقتصاداتها من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقات المتجددة. وفي النمسا، أشارت صحيفة "ويرتسشافتبلات '' الى الارتياح التي أعربت عنه غرفة التجارة النمساوية بعد اعتماد الاتفاق التاريخي بشأن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في المؤتمر الدولي بشأن التغيرات المناخية في باريس. وقالت الصحيفة أنه على الرغم من ترحيبها بالاتفاق الذي يفتح آفاقا واعدة لمستقبل مستدام للطاقة، دعت الغرفة لتطبيق التدابير للحد من الانبعاثات الحرارية ، مشيرة الى ان استراتيجية الطاقة النمساوية تندرج في اطار تشجيع استخدام الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وقالت الصحيفة أن الغرفة أشارت أيضا الى أن تنفيذ التزامات هذه الاتفاقية ستمكن النمسا من خلق الآلاف من مناصب الشغل للمحافظة على البيئة. من جانبها، ذكرت صحيفة "داي برس ' بالخروج الإعلامي مؤخرا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دافعت عن سياسة ألمانيا فيما يخص الهجرة، وذلك عشية أنعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والقمة الأوروبية حول هذه القضية. وأضافت الصحيفة أن ميركل وجدت أنه من المستحيل حل قضية الهجرة إلا في الحدود الألمانية النمساوية، مشددة على ضرورة التعاون الدولي الفعال للتعامل مع تدفق اللاجئين. وترى المستشارة الألمانية ،تضيف الصحيفة ، أن تدفق المهاجرين لايمكن أن يواجه إلا من خلال تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتعاون المثمر مع تركيا.