كرمت الدورة الخامسة عشر من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مدير التصوير المغربي، كمال الدرقاوي، ضمن رابع تكريم خلال هذه السنة، حيث تم تكريم الممثل الأمريكي، بيل موراي في افتتاح المهرجان، والهندية مادوري ديكسيت، ووفد من رواد السينما الكندية. وفي كلمة له، خلال ليلة تكريمه، عبّر كمال الدرقاوي عن سعادته بهذا التكريم، الذي يتوج مسيرة فنية تناهز العشرين سنة، كاشفا أن جميع ما حققه خلال هذه المسيرة يعود إلى أسرته الصغيرة، خاصة والديه وزوجته، لكون والده، مصطفى الدرقاوي، كان مخرجا، فيما برع عمه عبد الكريم في مهنة إدارة التصوير، مضيفا أنه استلهم عددا من الأعمال التي قام بها من رواد السينما العالمية؛ كفرانسيس فورد كوبولا، المخرج الأمريكي الذي يرأس لجنة تحكيم هذه السنة. سعد الشرايبي، المخرج السينمائي المغربي، أدلى بكلمة تقديمية لكمال الدرقاوي، أكد من خلالها أن هذا الأخير يعتبر من الفنانين القلائل الذين اشتغلوا على أفلام أجنبية، في الوقت الذي كان فيه المغرب يستورد مدراء تصوير من الخارج من أجل المساهمة في تصوير أفلام وطنية. وأثنى المتحدث على الدرقاوي بالقول إنه جرت العادة على أن يكرم الفنانون في نهاية مشوارهم، ويكرم الصغار الكبار، لكن الحال تختلف مع مدير التصوير، الذي تمكن من الوصول إلى مكانة مرموقة في مجال السينما الوطنية والعالمية. كمال الدرقاوي نشأ في لودز البولندية، حيث كان والداه يتابعان دراستهما السينمائية في المدرسة الوطنية العليا، وفي سنة 1988 اختار المعهد الوطني للسينما بالفيدرالية الروسية لدراسة الصورة وإدارة التصوير، وهناك تلقى تكوينا خاصا على يد فاديم يوسوف، مدير التصوير الشهير للمخرج أندريه تاركوفسكي. وفي سنة 1994 حصل على شهادة الماستر مع تهاني اللجنة المشرفة. ومنذ ذلك الحين، نالت أعماله في العديد من الأفلام المغربية والكندية جوائز في العديد من المهرجانات الدولية. كمال الدرقاوي أدار، طوال مشواره السينمائي القصير الذي لا يتجاوز 20 سنة، العشرات من الانتاجات السينمائية الطويلة والقصيرة، التلفزيونية والوثائقية في المغرب وكندا، أشهرها فيلم "الرجل الطويل" لمخرجه باسكال لوجيي، و"الكلاب المسعورة" للمخرج إيريك هانيزو، و"فين ماشي يا موشيه" للمخرج المغربي حسن بنجلون، و"سرير الأسرار" للمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي.