بإمكان أساليب التربية الجيدة تنشئة طفل ناجح في حياته مستقبلاً، هكذا يؤمن كثير من علماء النفس، من هؤلاء جولي ليثكوت هيمس مؤلفة كتاب "كيف تربي شخصاً بالغاً؟"، والتي أوردت في كتابها 6 نصائح هامة للتأثير في سلوكيات الطفل وتوجيهه نحو مسار النجاح، إليك ما تهمك معرفته عن هذه السلوكيات التربوية: تعليم الصغار بعض المهارات الحسابية والرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسة يمنحهم أفضلية كبيرة لاحقاً مقارنة بالأطفال الذين لم يتعلموا مهارات في مرحلة مبكرة تعليم المهارات الاجتماعية. أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بنسلفانيا وديوك أن الأطفال الذين يتعاونون مع زملائهم ويشاركونهم في فهم مشاكلهم يكونون أقدر على حل مشاكلهم الخاصة، وغالباً ما يحصلون على شهادة جامعية ووظيفة بدوام كامل في سن ال 25، مقارنة بذوي المهارات الاجتماعية المحدودة. توقعات الآباء. بينت دراسة مسحية شارك فيها 6600 طفل ولدوا عام 2001 أن التوقعات العالية من الآباء يمكن أن تعقّد الأطفال وتعيقهم عن تحقيقها فعلياً. العلاقة الزوجية. تفيد كثير من الدراسات النفسية والاجتماعية أن أطفال الأسر التي تشهد صراعات زوجية، أو حالات طلاق يكون حالهم أسوأ من أطفال الأسر التي تشهد علاقات مودة وتعاون بين الزوجين. تعليم الأم. أفادت دراسة أجرتها جامعة ميتشغان عام 2014 أن الأمهات اللاتي تكملن تعليمهن الثانوي وما بعده أكثر عرضة لتنشئة أطفال يصلون إلى المستوى التعليمي نفسه أو يتخطونه، مقارنة بالأمهات اللاتي لم تكملن هذا المستوى التعليمي. تعليم الرياضيات والحساب. وجدت دراسة أجريت على 35 ألف طفل في مرحلة ما قبل المدرسة في انجلترا وكندا والولايات المتحدة أن تعليم الصغار بعض المهارات الحسابية والرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسة يمنحهم أفضلية كبيرة لاحقاً مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لم يتعلموا هذه المهارات في هذه المرحلة المبكرة. علاقة الأبوين بالطفل. وجدت دراسة أمريكية نشرت عام 2014 شارك فيها 243 طفلاً من أسر فقيرة أن الأطفال الذين تلقوا رعاية حسنة في السنوات ال 3 الأولى من عمرهم حققوا نتائج أكاديمية أفضل في مراحل التعليم، وأصبحوا أكثر نجاحاً في ال 30 من عمرهم.