قال مصطفى بكوري، رئيس جهة الدارالبيضاءسطات، إن إقليمسطات يشغل حيزا مهما واستراتيجيا على صعيد الجهة، ويمتلك مؤهلات طبيعية وبشرية من شأنها إعطاء قيمة مضافة للمسلسل التنموي الجهوي إذا تم تفعيلها واستثمارها على الشكل الأمثل. واعتبر رئيس الجهة، خلال افتتاح الملتقى الجهوي الثالث، الذي حضره والي الجهة وعمال الأقاليم ومنتخبون ومسؤولو المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، أن الملتقى يشكل محطة تفاعلية مع مختلف انتظارات ساكنة الإقليم، وبحث سبل الاستجابة للحاجيات الملحة المعبّر عنها، وتجاوز الإكراهات المرصودة وفق تصور شمولي متوازن ومندمج لجل القطاعات الحيوية. وتمحورت جل تدخلات الحاضرين حول ضرورة وضع رؤية واضحة ومضبوطة تروم تأهيل الإقليم بمجاليه القروي والحضري من خلال تثمين دعامات استثمارية أساسية وخلق مشاريع واقعية تنموية، وجلب استثمارات وطنية وأجنبية، وتنزيل البرامج والرؤى القطاعية الوطنية على الصعيد المحلي، خاصة في ميادين الفلاحة والصناعة والتجارة والسياحة والصناعة التقليدية وكذا التنمية البشرية. بكوري شدد على كون الإقليم يتوفر على مؤهلات كبيرة لا ينقصها سوى التثمين والتأهيل والتوظيف الأمثل، مؤكدا على ضرورة إحداث مناطق صناعية كبرى لضمان تنافسية على المدى الطويل وخلق فرص للشغل. وبرمجت خلال هذا الملتقى الجهوي الثالث زيارات تفقدية لبعض المرافق والمنشآت التنموية بإقليمسطات؛ كالقطب الصناعي بسطات "سطابارك" ومركب "لوجنتيك" بجماعة سيدي العايدي، حيث قدمت شروحات وتوضيحات تهم الكلفة الإجمالية للمشروعين والمساحة والمرافق المهيكلة لهما، والإسهامات السوسيو اقتصادية المرتقبة لهاتين المنشأتين على مستوى جلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل.