افتتح سوق الميلاد في ساحة "كنيسة المهد"، بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام. وضم "السوق"، الذي تنظمه مؤسسات مدينة بيت لحم للسنة ال15على التوالي، 25 كشكا لبيع الحلويات والمأكولات والمطرزات ومستحضرات العيد. وقالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون:"بدأ رسميا الاحتفال بعيد الميلاد من خلال افتتاح سوق الميلاد، وبدأت المدينة تستقبل الوافدين عليها من مختلف دول العالم". وأضافت بابون:" مدينة مهد السيد المسيح تسعى إلى إرسال رسالة مفادها أن هذه الأرض هي أرض السلام التي جاء منها المسيح عيسى، تستحق السلام في ظل غيابه واستمرار التوتر". وتابعت:" لماذا يمنعون السلام عن مدينة السلام؟ من هنا، من بيت لحم، مهد السيد المسيح الذي جاء لرسالة السلام، ندعو ونصلي ليعم السلام في الأرض، وفي فلسطين خاصة، ومنها نقول كفى للعنف والإرهاب". وتقتصر فعاليات العيد، لهذا العام، بحسب رئيسة البلدية، على الاحتفالات الدينية بسبب "ما تمر به فلسطين من قتل يومي". وتشهد الأراضي الخاضعة لصلاحيات السلطة الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية. ويذهب ريع سوق الميلاد المعلن عن شروع احتفالية نهاية سنة 2015، بحسب بلدية بيت لحم، لمؤسسات تعنى بالطفل .. مثلما كان الأمر خلال المناسبات المماثلة الماضية. وكانت فعاليات منتمية إلى مدينة بيت لحم قد نصبت "شجرة عيد الميلاد" وسط ساحة الكنيسة، ومن المفترض إنارتها يوم 5 دجنبر القادم. وقال عيسى ثلجية، كاهن رعية الروم الأرثوذكس في كنيسة المه:" رسالتنا رسالة المحبة التي جاء بها السيد المسيح، وعيد الميلاد هو عيد وطني وديني، يرسل رسالة للعالم للعمل من أجل أن يعم السلام في هذا الكون ". كما أضاف ثلجية:" نصلي من أجل السلام والمحبة، ورسالتي للعالم اليوم بأن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقفة موحدة، حتى يصل السلام الغائب عن مهد المسيح والأرض المقدسة". وتكون ذروة أعياد الميلاد ليلة 24 دجنبر، حيث يقام "قداس منتصف الليل" بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وعدد من الوزراء المنتمين لدول أجنبية، وآلاف القاصدين للمدينة من كل بقاع الأرض لإحياء هذه المناسبة. وبيت لحم مدينة تاريخية، تقع في جنوبي الضفة الغربيةالفلسطينية، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على "كنيسة المهد" التي يعتقد المسيحيون أن النبي عيسى بن مريم ولد في الموقع الذي قامت عليه. وعلى ساحة المهد، الشهيرة، يتوافد آلاف السياح من مختلف الجنسيات، يلتقطون صورا تذكارية مع شجرة عيد الميلاد، قبيل مغادرة غالبيتهم المدينة باتجاه مدينة القدس. * وكالة أنباء الاناضول