أعلنت البروفيسور خديجة موسيار، رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، من مدينة الدارالبيضاء وسط المؤتمر الخامس للمناعة الذاتية، أن المختصين والخبراء يحددون كل عام ما بين 200 إلى 300 مرض نادر جديد. وقالت البروفيسور موسيار، في كلمة بالمناسبة، إن الوضع الراهن يشير إلى حصر أكثر من سبعة آلاف مرض نادر، منها التهاب الأوعية الدموية ومرض تصلب الجلد. وفي معرض تعريفها للأمراض النادرة، أوضحت البروفيسور موسيار، الاختصاصية في الطب الباطني، أن الخبراء والمختصين يحددون هذه الأمراض بناء على إصابتها لأقل من شخص واحد من بين 2000 شخص. وبعد أن أشارت إلى أن هذه الأمراض تؤثر على ما يعادل 5 بالمائة من سكان العالم، سجلت أنه على الرغم من كون هذه الأمراض لا تصيب إلا عددا محدودا من الأفراد، إلا أن تنوعها وكثرتها يجعل العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون جراءها يتجاوز عدد مرضى السرطان. وأبرزت الدكتورة موسيار أن أمراض المناعة الذاتية هي مجموعة من الأمراض التي يرتكب فيها الجهاز المناعي مجموعة من الأخطاء، حيث يهاجم مكونات الجسم السليمة كأنها أجسام غريبة. وحسب هذه الاختصاصية فإن عملية تشخيص الأمراض النادرة تطرح صعوبة قصوى لأنها تصيب، في كثير من الأحيان، عدة أجهزة، ما يضاعف من عدد الأعراض والمظاهر السريرية. وبخصوص علاج الأمراض النادرة، تمت الإشارة إلى وجود اختبارات جينية وبيولوجية لتشخيص عدد كبير من الأمراض النادرة، فضلا عن وجود علاجات جديدة، لكن من الصعب الحصول على هذه العلاجات لأن تكلفتها مرتفعة أو أنها تكون غير معروفة أحيانا من طرف المعالجين.