أعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في حفل نظم مساء اليوم الخميس بالرباط، عن أسماء الفائزين برسم دورتها الثالثة عشر، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من الوزراء وشخصيات من عالم الصحافة والفن والأدب والسياسة. وتم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة امصطفى الخلفي، الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة الكبرى والجائزة التكريمية الى جانب الفائزين في أصناف التلفزة، والإذاعة، والوكالة، والصحافة المكتوبة، والإنتاج الصحافي الأمازيغي، والإنتاج الصحافي الحساني، والصحافة الإلكترونية والصورة. وعادت الجائزة الكبرى لهذه الدورة للمدير العام الأسبق لوكالة المغرب العربي للأنباءعبد الجليل فنجيرو، فيما نالت الصحافية والروائية خناثة بنونة الجائزة التكريمية. ومنحت جائزة التلفزة مناصفة بين الصحافيين بالقناة الأولى خديجة رشوق وعبد الرزاق الأحرش عن عملهما في برنامج "علامات وضلال" (حلقة عن بحر الندى)، ومحمد حفيظي من هيئة (كونيكسيون ميديا) عن عمله "التلوث تحت المجهر"، فيما كانت جائزة الإذاعة من نصيب الصحافية بالإذاعة الوطنية خديجة الباب عن عملها "زراعة الأعضاء البشرية بالمغرب". وعادت جائزة الصحافة المكتوبة لصحافي جريدة (ليكونوميست) فيصل فقيهي عن تحقيقه حول "السطو على العقارات"، فيما منحت جائزة الصحافة الإلكترونية لعبد الرحيم توراني من موقع (تيليكسبريس) عن عمله "تحقيق/بورتريه، وسام على صدر زعيم الميليشيا، التكريم الملكي للكاتب المغربي ادريس الخوري". وفازت بجائزة صحافة الوكالة بشرى أزور، الصحافية بوكالة المغرب العربي للأنباء، عن مقال موقع تحت عنوان "طريق العلم .. فرصة الفتاة القروية لتحقيق حياة أفضل والمساهمة في مسار التنمية"، فيما عادت جائزة الانتاج الصحافي الأمازيغي مناصفة بين الصحافية بالقناة الأمازيغية سليمة اليعقوبي نظير عمل أنجزته حول "وضعية الجالية المغربية: نموذج هولندا" والصحافية بالإذاعة الأمازيغية مليكة مهني عن عملها "نان تورلي أو: كان يا ما كان". ومنحت اللجنة جائزة الإنتاج الصحافي الحساني للصحافي عياد السرتي من قناة العيون عن عمله "المتاجرة في الإنسانية"، وجائزة الصورة مناصفة لمصور صحيفتي (البيان) و (بيان اليوم) أحمد عقيل عن صورة بعنوان "محاولة انتحار" ولمصور صحيفة (لانوفيل تريبين) أحمد بوسرحان عن صورة تحمل عنوان "طفلة تراجع الدرس". وأوضح الخلفي، في كلمة بالمناسبة،، أن الأمر يتعلق بمبادرة أطلقها الملك في إطار الرسالة الملكية السامية الموجهة لأسرة الصحافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام في 15 نونبر 2002 ، مؤكدا أن الجائزة تشكل أرضية تثمن العطاءات الصحافية بالبلاد وتقدر الكفاءات التي تزخر بها. وشدد الوزير أن الإعلام، باعتباره أحد القطاعات الاستراتيجية ضمن منظومة الإصلاح، يعتبر فاعلا أساسيا لا يمكن في غيابه تصور ديمقراطية حقيقية وراسخة. وقال إن العام الجاري كان مفصليا وأساسيا في تاريخ القطاع، موضحا أنه تم على المستوى التشريعي إنهاء العمل في مدونة الصحافة والنشر وانطلاق دراسة الجزأين الأول والثاني منها بمجلس النواب في بحر الأسبوع الحالي، مضيفا أن الأمر يتعلق بإصلاح عميق نتج عن مقاربة تشاركية استمرت طيلة 12 سنة. وأشار إلى أن هذا المشروع الطموح يلغي العقوبات السالبة للحرية من قانون الصحافة والنشر ويكرس مبدأ الحماية القضائية لسرية المصادر، إلى جانب تعزيزه لدور القضاء في قضايا الصحافة وضمانه لتعددية وسائل الإعلام واعترافه بالصحافة الرقمية. وبلغ العدد الإجمالي للترشيحات بكافة أصنافها 125 ترشيحا، 27 ترشيحا منها في صنف التلفزة، و17 ترشيحا في صنف الإذاعة، و39 ترشيحا في صنف الصحافة المكتوبة، و11 ترشيحا في الصحافة الإلكترونية، و15 ترشيحا في صنف صحافة الوكالة (وكالة المغرب العربي للأنباء)، و09 ترشيحات في صنف الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وترشيح واحد في صنف الإنتاج الصحفي الحساني و 06 ترشيحات في صنف الصورة. وضمت لجنة الحكيم، التي ترأسها السيد محمد الصديق معنينو، السيدات بهية العمراني (الفدرالية المغربية لناشري الصحف) وجليلة اعجاجة (وكالة المغرب العربي للأنباء)، وربيعة ملاك (النقابة الوطنية للصحافة المغربية)، والسادة عبد السلام الخلفي (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)، وأحمد نجم (القناة الأولى)، وحميد ساعدني (القناة الثانية)، ومحمد نوار (قناة العيون)، وسعيد خليل (ميدي1 تي في)، وعبد الله الدامون (جريدة المساء)، وعبد اللطيف الصيباري (مصور صحفي). وحظيت الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي انطلقت دورتها الأولى سنة 2003، بترحيب منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).