عبر مجلس الجالية المغربية بالخارج عن استنكاره الشديد وإدانته المطلقة للعمل الإرهابي الذي استهدف أول أمس الجمعة مناطق متعددة من العاصمة الفرنسية باريس، وخلف مقتل 129 شخصا ومئات الجرحى. وأكد المجلس في بلاغ له، أنه وأمام بشاعة هذا الفعل الهمجي الجبان فإنه يستنكر بشدة ويدين بشكل مطلق هذا العمل الإرهابي الذي لا يمت بصلة للقيم الإنسانية. وبعدما عبر لعائلات الضحايا عن أحر عبارات التعازي والتضامن، أكد المجلس مساندته ومساندة الجالية المغربية بكل بقاع العالم لفرنسا حكومة وشعبا في هذا الظرف الحرج، واصفا ما وقع في فرنسا بالعمل الشنيع الذي "لا يمكن أن يقبله أي دين أو إيديولوجيا وهو خارج المنطق الإنساني". ودعا جميع الجمعيات والمؤسسات الممثلة للجالية المغربية والعربية والإسلامية عبر العالم إلى التضامن مع الضحايا والتعبير قولا وعملا عن قيم التسامح والتعايش والوفاء لبلدان الإقامة بنفس القدر لبلدانهم الأصلية، خدمة للقيم الإنسانية وعلى رأسها قيمة العيش المشترك. كما دعا مجلس الجالية المغربية بالخارج جمهورية فرنسا ومعها كل دول العالم إلى "عدم الانجرار إلى ردود أفعال من شأنها خدمة ما يريده الإرهاب الأعمى الذي لا دين له ولا خلق"، مطالبا المجتمع الإنساني بتكثيف الجهود وتركيبها من أجل محاصرة الشروط التي تجعل الإرهاب ينتعش. وخلص المجلس إلى أن "جمهورية فرنسا كانت ولابد أن تظل بلد الوحدة والتعايش والتمسك بمبادئ الحرية والمساواة والأخوة".