أفادت مصادر إعلامية ألمانية أن الشرطة ألقت القبض، اليوم السبت، على مهرب للأسلحة في ولاية بافاريا (جنوب) يعتقد أن له صلة بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس مساء أمس. وذكرت صحيفة "فرانكفوتر أليغماينة تسايتونغ" على موقعها الإلكتروني، نقلا عن الشرطة المحلية، أن عناصر الأمن اعتقلت رجلا من مونتنيغرو (الجبل الأسود) وبحوزته أسلحة وذخيرة ومتفجرات كان يضعها في صندوق سيارته من نوع (فولزفاغن)، موضحة أن السلطات الأمنية البافارية وضعت الرجل، (51 سنة) الذي أوقفته بالطريق السيار الرابطة بين سالزبورغ وميونيخ، رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار مثوله أمام المحكمة. وقالت الشرطة: "نقوم الآن بالتحقق من مدى ارتباطه بالهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية أمس"، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية لولاية بافاريا قامت بالاتصال بالسلطات الأمنية الفرنسية مباشرة بعد إلقاء القبض على المشتبه بعلاقته باعتداءات أمس وضبط أسلحة بحوزته، وذلك لتبادل المعلومات. وكانت السلطات الألمانية قد أعربت عن استعدادها لمساعدة السلطات الأمنية الفرنسية في عمليات التحقيق في الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة باريس. الصحيفة أشارت إلى أن مونتينيغرو، الواقعة جنوب أوروبا، كانت لفترة طويلة "أرضا لتجنيد عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من دول البلقان". يذكر أن باريس كانت أمس مسرحا لعمليات إرهابية استهدفت عدة أماكن بالعاصمة أسفرت عن مقتل 128 شخصا ونحو 300 جريحا، وفق آخر حصيلة. من جهتها، قالت وسائل إعلام فرنسية، اليوم السبت، إن أحد منفذي هجمات باريس فرنسي الجنسية، مضيفة أن السلطات الفرنسية تأكدت من بصماته. من جانب آخر، تداولت وسائل إعلام فرنسية، السبت، أنباء حول العثور على جواز سفر سوري على جثة أحد منفذي هجمات باريس. ونقلت قناة "بي.أف.أم تي في" الفرنسية عن الشرطة قولها إن جواز سفر سوري كان على جثة أحد منفذي العملية دون إعطاء أي تفاصيل، فيما يحمل الثاني الجنسية الفرنسية.