نظمت الأطر الطبية والتمريضية بمستشفى سانية الرمل بتطوان، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بسبب ما سموه "التدهور التام والكامل لقطاع الصحة بإقليمي تطوان والمضيق – الفنيدق". وحذرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان والمضيق الفنيدق، والنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لإقليم تطوان والمضيق الفنيدق، اللتان دعتا لهذه الوقفة من التراجع الخطير للوضع الصحي بالمنطقة والقرارات المشبوهة التي تتخذها المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة في معالجة الإشكالات التي تعاني منها المؤسسات الاستشفائية. واستنكر المحتجون "سياسة الإدارة في تعاملها مع مشكل الخصاص في الموارد البشرية بمبادرات يشوبها الترقيع والضبابية، وفي غياب أي حوار مع الفرقاء الاجتماعيين، وتخصيصها ميزانية مهمة لإصلاح المرافق الإدارية على حساب المرافق الاستشفائية: قسم الجراحة – المستعجلات – جناح الولادة.. وفي كلمة له خلال هذه الوقفة الاحتجاجية حمل الدكتور عبد الإله الأكرمي، عضو النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام وزارة "الوردي" مسؤولية تردي الوضع الصحي على المستوى الوطني، باعتماد سياسة تستهدف القضاء بشكل كلي الصحة العمومية، لفتح المجال أمام الاستثمارات الخليجية بشكل أوسع في المنشآت الصحية بعدد من مدن المغرب.