عاش مستعملو الطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين مركز أولاد افرج ومدينة الجديدة، وضعا استثنائيا عشية الخميس نتيجة ارتفاع منسوب مياه أحد الوديان، ما تسبب في انقطاع الطريق على مستوى قنطرة في طور الإنجاز، حيث اختار بعض المسافرين العودة وسلك طريق آخر، فيما فضّل آخرون المغامرة وشقّ طريقهم بعبور الوادي. وفيما حاول سائق شاحنة عبور المياه لمواصلة طريقه في اتجاه مدينة الجديدة، ومع التزامه أقصى اليمين بالمسلك المؤقت المحاذي للقنطرة، انزلقت عجلات شاحنته نتيجة تحوّل جنبات الطريق إلى أوحال، ما تسبب في انقلاب العربة دون أن يُصاب سائقها بأي أذى. واحتشد مستعملو ذات الطريق للتعبير عن استنكارهم لما وصفوه بالتماطل والتأخر في إتمام أشغال بناء القنطرة، مشيرين إلى أنهم عاشوا قبل أسابيع لحظات عصيبة نتيجة انقطاع الطريق إبّان التساقطات المطرية الأخيرة، رافضين أن تتكرّر معاناتهم في ظلّ ما وصفوه ب "لا مبالاة الجهات المسؤولة عن بناء القنطرة". وعرف مكان انقلاب الشاحنة شدّا وجذبا بين عناصر الدرك الملكي وعدد من الراغبين في توثيق الواقعة بالهواتف وآلات التصوير، حيث جرى منعهم من التقاط صور ومقاطع فيديو للشاحنة المنقلبة على قارعة المسلك الترابي، ما تسبّب في نقاشات محتدمة بين الطرفين، في الوقت الذي أصرّ مستعملو الطريق على تصوير الحدث من أجل إيصال معاناتهم إلى من يهمه الأمر.