خرج عزمي بشارة، المفكر الفلسطيني ومدير المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية، ليعلن عن سبب تأجيل محاضرته التي كانت مبرمجة الأسبوع الماضي بجامعة ابن زهر بأكادير، حيث نفى أن يكون السبب كامنا بضغوطات محلية من قبل نشطاء الحركة الأمازيغية. ووصف بشارة نفس النشطاء بكونهم "جماعة عصبوية معادية للعرب"، قبل أن يستطرد: "المجموعة العنصرية الصغيرة تتألف من قلة، تحول الانتماء لديها إلى عنصرية ضد العرب وصداقة مع كل من يعاديهم بما في ذلك إسرائيل، وهؤلاء لا يمثلون الأمازيغ في نظرنا، فالشعب الأمازيغي شعب كبير وذو ثقافة (أو ثقافات) غنية"، وفق تعبيره. قال بشارة، في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك"، إن خبر تأجيل المحاضرة التي كان من المرتقب أن يلقيها بجامعة أكادير تحت عنوان "جدل الجامعة والمواطنة والديمقراطية" بسبب ضغوط من الحركة الأمازيغية هو مجرد افتراءات، قائلا: "عندما تحرك الشائعات الخصومة التي تتحول إلى حقد نافٍ للسياسة، فلا تبحث عن منطق فيها". بشارة أضاف قائلا: "إذا قيل عن شخص مرة إنه خطف، وأخرى إنه اغتيل بسبب موقفه أو فكره أو لخلاف معه، واتضح أن هذا افتراء، وإذا أشيع أنه منع من الحديث في جامعة بفعل جماعة عصبوية صغيرة تحرض على العرب عموما، والجامعة نفسها تقول إن هذا محض كذب، محاضرته لم تلغ، وهو الذي أجل محاضرته في تلك الجامعة التي تلح عليه للحضور وإلقاء محاضرة منذ عام، فلا تبحث عن المنطق!". وأردف المفكر الفلسطيني أنه لو صح أن محاولة اغتيال وقعت فعلا، أو محاولة خطف جرت بسبب أفكار الشخص ومواقفه، لوَجبَ التضامن معه بإدانتها، مضيفا: "وإذا صح أن جماعة عنصرية صغيرة معادية للعرب منعت مفكرا من الكلام في جامعه لوجب إدانة من يمنع محاضرا من الكلام". بشارة اعتبر أن هناك سوابق بمنع مفكرين من ممارسة حق التعبير عن الرأي من قبل من أسماهم "متعصبين أساؤوا لجامعاتهم"، مشددا على أن هذه السلوكات تمس بسمعة من يقومون بها، وليس بسمعة "الضحية"، وختم كلامه قائلا: "لكن الملفت أن أيا من هذا لم يحصل، فيفترض أن تسيء الشائعة لمن أثارها ونشرها، لأن الكذب عيب. ولكن لا تبحث عن منطق في الهوس".