بعد زهاء أسبوعين قضاهما في بلاد الهند، في زيارة رسمية تلتها أخرى خاصة، يعود الملك محمد السادس غدا الجمعة إلى أرض الوطن، ليلتحق بمدينة العيون التي من المزمع أن يدخلها غدا مساء، فضلا عن أقاليم صحراوية أخرى من المرتقب أن يقوم بزيارتها، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء. وكان العاهل المغربي قد حل بجمهورية الهند في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 25 أكتوبر الماضي، بعد أن غادر المملكة مساء السبت 24 أكتوبر، وشارك في قمة الرؤساء الأفارقة بحكومة الهند، ضمن منتدى الهند إفريقيا، في نسخته الثالثة، حيث ألقى بالمناسبة خطابا هاما وجهه للقارة السمراء. وكانت أول زيارة للملك محمد السادس لبلاد الهند عام 1983، عندما كان وليا للعهد، والثانية كانت زيارة رسمية قام بها إلى العاصمة نيودلهي سنة 2001، بدعوة من الرئيس الهندي الراحل "كوشريل رامان نارايانان"، والزيارة الثالثة كانت خاصة قام بها رفقة أسرته سنة 2004. ويحل العاهل المغربي بمدينة العيونجنوب البلاد، قادما إليها من الهند، حيث من المرتقب أن يطلق العديد من المشاريع التنموية التي تروم تطوير حياة سكان الأقاليم الجنوبية، والتي مهد لها بإعلانه العفو الملكي عن العشرات من معتقلين ينحدرون من الصحراء، بصفة استثنائية، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. ويرى مراقبون أن زيارة الملك للأقاليم الجنوبية، التي ستتوج بإطلاق مشاريع تنموية كبرى، تروم تفنيد ادعاء خصوم الوحدة الترابية التي تزعم بأن المملكة تستنزف الثروات الطبيعية للصحراء، كما أنها دليل على أن المغرب يرغب في بعث رسالة قوية للعالم بأنه لن يفرط في وحدته الترابية.