أكد رئيس الجالية المغربية اليهودية بتورونتو، سيمون كسلاسي، أن احتفال الشعب المغربي بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء "تشكل لحظة مهيبة للتأكيد، قويا وعاليا، على أن الصحراء كانت وستبقى مغربية إلى الأزل". وأضاف كسلاسي، في تصريح صحفي، أن "الصحراء كانت وستبقى مغربية إلى الأزل، وتشكل جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية للمملكة"، مبرزا أن "هذا الحدث الخالد يشكل، أيضا، لحظة مضيئة في تاريخ المغرب في سبيل استكمال وحدته الترابية". وبعد أن أبرز التلاحم بين العرش والشعب، بمختلف أطيافه، اعتبر كسلاسي أن "الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يشكل لحظة متجددة في الزمن من أجل استحضار، بكل فخر، الالتزام الوطني الأكيد للمغاربة بالدفاع على الأمة واسترجاع الأرض الغالية على أفئدة كل المواطنين من قبضة المستعمر الغاشم، وذلك بفضل المسيرة الخضراء السلمية والحضارية والفريدة من نوعها في التاريخ المعاصر للعالم"، على حد تعبيره. وأضاف رئيس الجالية المغربية اليهودية بتورنتو، أن هذه الذكرى تأتي من أجل إبراز "الجهود الدؤوبة للملك محمد السادس من أجل تنمية وتقدم مختلف جهات المغرب"، لافتا إلى أن" المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة تقدما غير مسبوق على كل الأصعدة، خاصة بالأقاليم الجنوبية ولفائدة السكان". في هذا السياق، جدد كسلاسي التأكيد على تجند اليهود المغاربة بكندا لإنجاح مختلف أوراش التنمية، التي انخرطت فيها المملكة، خاصة بالصحراء المغربية، تحت قيادة الملك. وقال: "بالرغم من المحيط الأطلسي الذي يفصلنا، أرواحنا وقلوبنا ستكون حاضرة في المغرب من أجل الاحتفال مع باقي المواطنين المغاربة بالذكرى الأربعين لهذه الملحمة الكبرى التي ستبقى محفورة إلى الأبد بحروف من ذهب في تاريخ البشرية". وأشار سيمون إلى أن اليهود المغاربة ما زالوا متمسكين ببلدهم الأم، المغرب، مبرزا أنهم أيضا "متحدون ومجندون وراء الملك من أجل مواجهة أية مؤامرة أو مناورة من أعداء الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية، وللدفاع عن المبادرات الوجيهة وذات المصداقية والواقعية التي اقترحها المغرب بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع حول الصحراء، الذي طال أمده". * و.م.ع