علم من مصادر جد موثوقة بأن تداعيات أحداث الشغب والتخريب التي عرفت بمدينة الحسيمة بعد انفضاض المسيرات الاحتجاجية ليوم 20 فبراير قد أسقطت عددا من الرؤوس المدبرة تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وقد تبين لهسبريس من خلال ذات المصادر أن أول من استقال أو دفع للاستقالة هو رئيس الجهة محمد بودرا زيادة على فاطمة السعدي رئيسة المجلس البلدي وكذا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وجاءت هذه الاستقالات بشكل مفاجئ ومنفتح على التحاق أسماء إضافية، خصوصا بعد التخريب الواسع الذي عرفته مدينة الحسيمة وأتى على ثلة من الممتلكات العامة والخاصة وسط انسحاب كلّي لرجال الشرطة الذين لم يتدخلوا إلا بعد فوات الأوان.
كما علمت هسبريس بأن لائحة الوفايات التي سجلت بالحسيمة، دون باقي مدن المملكة، قد اتسعت لتطال في مجملها 7 أفراد بدل ال5 المعلن عنهم رسميا، إذ توفي مواطنان اثنان بإيمزورن جرّاء تعرضهما لصدم بسيارة تجهل هوية سائقها ولا رقم لوحها الترقيمي.. في حين لازالت التحقيقات جارية بخصوص الجثث الخمس التي عثر عليها متفحمة داخل وكالة بنكية متفحّمة والتي من المحتمل أن تكون لشباب ماتوا اختناقا بعد محاولة نهب المصرف.
من جهة أخرى، شرع عدد من الجمعويين والحقوقيين في تدارس الأحداث الخطيرة التي وقعت بالحسيمة بعد نهاية مسيرات الاحتجاج السلمية ل 20 فبراير، إذ أفادت مصادر هسبريس برغبة عن عدم كشف هويتها أن هذا التحرك يفتقر للبراءة وأن أسماء بعينها تستفيد من الوضع المتأجج بالمنطقة ولها مصالح فيما وقع.