أعلن سيف الإسلام القذافي, نجل الزعيم معمر القذافي, عن مبادرة وصفها ب"التاريخية" تقضي بإطلاق الحريات وإصدار قانون جديد للصحافة والعقوبات, وإطلاق حوار وطني لوضع دستور جديد للبلاد, متوعداً الشعب بقوة الجيش والفقر والحرب الأهلية إذا رفض المبادرة. كما وعد سيف الإسلام في مبادرته بإقامة نظام محلى منتخب وسلطات مركزية محدودة, كما وعد بعلاوات للعاطلين وقروض للتنمية. وهدد سيف الإسلام في الوقت نفسه بأن القذافي سيدير معركة من طرابلس ضد المحتجين وأن الجيش سيفرض الاستقرار أي كان الثمن. كما هدد سيف الإسلام بقوله: "استعدوا لحرب أهلية وفقر وانسوا البترول الطعام والتعليم", مشيراً إلى أن السلاح الثقيل والخفيف صار في أيدي من وصفهم ب"البلطجية". وتسائل سيف الإسلام قائلاً: "من لديه القدرة على إدارة قطاع البترول إذا سقط النظام؟", وحذر من تفتيت ليبيا التي سوف تصير مثل كوريا شمالية وغربية, مشيراً إلى أن خمسة ملايين ليبي سيحتكمون على السلاح. كما هدد سيف الإسلام بأن الغرب لن يقبل إقامة دولة إسلامية في ليبيا ولن يقبل بالهجرة غير الشرعية وانقطاع البترول, ملوّحاً بأن الغرب سيحتل ليبيا إذا سقط النظام. واتهم سيف الإسلام القذافي مجموعات حزبية ونقابية وتنظيمات إسلامية بإطلاق شرارة الاحتجاجات في ليبيا, معتبراً أن ليبيا ليست مصر ولا تونس وأن القذافي ليس مبارك ولا بن علي.