ليست المرة الأولى، ولعلها لن تكون الأخيرة التي يتم فيها عرض خريطة المملكة المغربية مبتورة من أقاليمها الصحراوية، ذلك أنه بعد تسجيل العديد من الحالات، في مرات سابقة، ظهر فيها المغرب منقوصا من صحرائه، بدت خريطة البلاد مبتورة هذه المرة في معرض بغداد الدولي. وفي افتتاح معرض بغداد الدولي السنوي، خلال دورته ال42، اليوم الأحد، من طرف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدت خريطة المملكة المغربية ناقصة من أقاليمها الصحراوية، وذلك في خلفية الشاشة الحائطية التي تستعرض خرائط البلدان المشاركة في المعرض. وشكلت خريطة المغرب الاستثناء من بين باقي البلدان المعروضة، حيث تم تحييد المناطق الصحراوية منها، وظهرت ناقصة من الأقاليم الجنوبية، فيما لم يُعرف إن كانت هناك ردة فعل من طرف الوفد المغربي إن وُجد هناك، أو القائمين على سفارة الرباط في العاصمة بغداد. وسبق لخريطة المملكة أن تعرضت للبتر في العديد من المناسبات الفنية أو الإعلامية، وفي كثير من البرامج التلفزية، التي لا تحرص على التدقيق في المعطى الجغرافي والسياسي، ما ينتج عنه في الغالب ردود فعل غاصبة من طرف المغاربة، ويدفع أحيانا تلك الجهات إلى الاعتذار. ويرى مراقبون أن العديد من المنظمات الدولية تعمد إلى وضع خريطة المغرب مبتورة، أو في أحسن الأحوال تضع خريطة الصحراء بلون مغاير، حتى يظهر أن الأقاليم الصحراوية هي موضوع نزاع دولي، لم يتم الحسم في شأنه بعد، لهذا تقوم بفصل أو تحييد هذا الجزء من خريطة البلاد. وافتتح رئيس الوزراء العراقي، اليوم معرض "بغداد الدولي السنوي"، بدورته ال42، بمشاركة أكثر من 600 شركة محلية وأجنبية وعربية، تمثل 22 بلدًا، حيث تحدث عن المشاكل المالية الكبيرة للعراق، بسبب الهبوط الخطير بأسعار النفط، وخوض بلاده الحرب ضد داعش". ويتضمن المعرض، الذي يقام في الفترة بين 1 و 10 نونبر الجاري، عرض شركات عالمية من دول أبرزها: روسيا، وألمانيا، واليابان، وهولندا، وإيطاليا، ومصر، وإيران، وتونس، ولبنان، منتجاتها في مجالات التكنولوجيا، والمشاريع الخاصة بالإعمار والاستثمار، ومشاريع تتعلق بالبنيات التحتية والقطاع الزراعي.