علمت هسبريس، من مصادر مطلعة، أنه قد تبين، بعد إخضاع أحد المشتبه بهما في واقعة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض التي تعرض لها السياح الألمان بفاس، لتحليل عينة البول، أنها تحتوي على مادة "benzodiazepines" التي تدخل في تكوين الأقراص الطبية المخدرة. وكانت مصالح الأمن الولائي بفاس قد أوقفت، أمس الجمعة، شخصين للاشتباه بتورطهما في الاعتداء، بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، على ثلاثة سياح يحملون الجنسية الألمانية. وأوردت ولاية الأمن، في بلاغ لها، أن الموقوفيْن البالغيْن من العمر 21 و25 سنة، اعترضا سبيل رجلين وامرأة بأحد أحياء المدينة العتيقة، واعتديا عليهما باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن تتم ملاحقتهما من طرف بعض المواطنين الذين أخطروا مصالح الأمن، التي ألقت القبض عليهما، فيما تم نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وقد أثار الحادث استياء العديد من شرائح المجتمع المغربي، حيث انتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالواقعة، وتطالب بتوقيع عقوبات مشددة على الجانيين، متهمين إياهما بتشويه صورة المملكة. وتم وضع الموقوفيْن رهن تدابير الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بفاس، في انتظار تقديمهما يوم غد الأحد على أنظار النيابة العامة لمتابعتهما بالمنسوب إليهما. وكان شريط فيديو مصور بكاميرا هاتف نقال قد وثق لعملية الاعتداء، حيث أظهر السياح الألمان مدرجين في الدماء، ويصرخون بطريقة هستيرية من شدة الخوف، في حين حاول مواطنون تهدئتهم إلى حين وصول سيارة الإسعاف وعناصر الشرطة، فيما تكلف آخرون بتوقيف المعتدين وتقديمهما للدورية الأمنية.