التحق عبد العالي حامي الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة بكل من مصطفى الرميد والحبيب الشوباني ليصبح ثالث قيادي يستقيل من مؤسسة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. وحسب رسالة الاستقالة التي بعث بها حامي الدين إلى عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب الإسلاميين المغاربة، -توصلت "هسبيرس" بنسخة منها- فإن دواعي الاستقالة تتمثل في التدبير المرتبك الذي طبع سلوك بنكيران في هذه المرحلة وخاصة الموقف المتعلق ب20 فبراير، والذي اعتبره حامي الدين قرارا انفراديا من قبل الأمين العام رهَن معه باقي مؤسسات الحزب. ووصف حامي الدين في رسالة استقالته التصويت الذي جرى داخل الأمانة العامة لحزبه حول الموقف من تظاهرات اليوم الأحد بالتصويت الفاسد، لأنه جاء عقب "معطى أساسي يطعن في سلطان الإرادة لدى أعضاء الأمانة العامة" وهذا المعطى في رأي القيادي المستقيل هو التصريح الانفرادي لعبد الإله بنكيران الذي سبق اجتماع الأمانة العامة. كما برر حامي الدين قرار استقالته بأنه كان من مناضلي الحزب الذين وقعوا بلاغا يؤطر مشاركتهم بصفة فردية في مسيرة 20 فبراير بالرباط.