كشفت النتائج الأولية للانتخابات النيابية المصرية في مرحلتها الأولى، عن فوز معارض واحد هو هيثم الحريري، نجل المعارض الراحل أبو العز الحريري ممثلا لإحدى دوائر محافظة الإسكندرية (شمال)، بحسب رصد أولي لمراسل وكالة الأناضول التركية. ويعتبر أغلب المشاركين في الانتخابات النيابية بمصر، من المؤيدين للسيسي والسلطات المصرية ، فيما برزت مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات في وقت تعيش فيه مصر بلا مجلس نواب كانت تتزعمه الجماعة منذ عام 2012 عندما صدر قرار قضائي بحل المجلس لعدم دستورية قانون انتخابه. والانتخابات النيابية هي ثالث الاستحقاقات التي نصت عليها "خارطة الطريق"، وتم إعلانها في 8 يوليو2013 عقب إطاحة الجيش بمرسي، وتضمنت أيضًا إعداد دستور جديد للبلاد (تم في يناير 2014)، وانتخابات رئاسية (تمت في يونيو 2014). وأجريت المنافسة الانتخابية في جولة الأعادة على مدار الثلاث الأيام الماضية في الخارج والداخل بين 418 مرشحًا، على 209 مقاعد فردية داخل 99 دائرة انتخابية، بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات إيقاف إجراءات الإعادة في 4 دوائر، وهي "الرمل أول" بالإسكندرية، ودمنهور بالبحيرة(شمال)، وبندر بني سويف، ومركز الواسطى(وسط)" . واقتصرت جولة الإعادة على المنافسة بين المرشحين اللذين لم يتمكن أي منهم من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة (50% +1)، في الجولة الأولى، في حين يكون النجاح في جولة الإعادة حليف من يحصل على الأغلبية النسبية بحصوله على عدد أكبر من الأصوات، وفاز في الجولة 4 مرشحين أبرزهم الإعلامي المؤيد للسلطات المصرية عبد الرحيم علي. وتجرى الانتخابات بأكملها على 448 مقعدًا فرديًا، و120 مقعدًا من القوائم المغلقة في أنحاء الجمهورية، حيث تبلغ مقاعد البرلمان 568 مقعدًا بالإضافة 5% يعينها رئيس البلاد وفق ما أقره الدستور المصري، الذي أقرنظام "الغرفة البرلمانية الواحدة"، وتمت تسميتها ب"مجلس النواب"، وأُلغيت الغرفة الثانية التي كان يشملها الدستور السابق، وهي ما كانت تُعرف ب"مجلس الشورى".