أقرّ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار بإيجابية نداء مسيرة 20 فبراير، هذا قبل أن يتحدّث عن وجود "مجموعات تسعى لاستغلاله من أجل ضرب استقرار البلاد وقرصنة البناء الديمقراطي" دون أن يحدد طبيعة هذه الجهات ولا توجّهاتها ولا نطاق اشتغالها. كما أفاد مزوار ضمن خرجته المجسّدة في لقاء بشباب تنظيمه السياسي بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة بأنّ "تعبيرات الشباب المغربي على موقع فَايْسْبُوكْ هي تعبيرات إيجابية" قبل أن يزيد تعليقا غامضا تحدّث عن "بعض المجموعات التي ركبت الموجة وتسعى لاستغلال هذا التعبير الطبيعي والسليم لتصفية الحسابات وبلوغ أهداف لا تسير إلا في اتجاه ضرب استقرار البلاد وقرصنة البناء الديمقراطي".. ومن ثمّ استعمل رئيس التجمّعيين لغة التحذير وهو يردف: "أدعو المواطنين إلى عدم المشاركة في هذه المسيرة لأن حدوث أي انزلاقات سيعود بنا سنوات للوراء، وسيؤثر على الاستثمار، وأن ما تم بناؤه خلال السنوات العشر الأخيرة يمكن فقدانه في أسابيع". وواكب خطاب صلاح الدين مزوار حجم التوجس الكبير الذي أبداه أمنيو المغرب من إعلان جماعة العدل والاحسان انضمامها "الرمزي" لخرجات الشوارع السلمية المرتقبة يوم 20 فبراير بما اعتبروه "احتمالا لرفع مطالب التحرك فوق الملكية البرلمانية" وهو ما لم يثبت ضمن تعابير أفراد الجماعة المنخرطين في أزيد من تنسيقية للموعد والذين أكّدوا بأن "شبيبة الجماعة مع المطالب الوطنية لحركات 20 فبراير دون أي تحفظ ولا تحوير لها". المناسبة كانت أيضا للتعبير عن موقف حزب التجمع الوطني للأحرار من مطالب حركات 20 فبراير السلمية، إذ قال مزوار: " "إننا نؤمن بقدرة الملك محمد السادس على قيادة جيل جديد من الإصلاحات في إطار المؤسسات والمنهجية الديمقراطية ومشاركة المواطنين.. ونؤكّد وقوف رجال ونساء الحزب وراء الملك من أجل المضي قدما في مسلسل التنمية بالمملكة".