انتزعت الحركة التصحيحية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار منصب رئاسة الحزب من مصطفى المنصوري لصالح صلاح الدين مزوار، خلال الاجتماع التمهيدي الذي نظمته مساء الجمعة بالمخيم الدولي للطفولة والشباب مولاي رشيد ببوزنيقة، حيث أجمع حوالي260 عضوا من اللجنة المركزية ومعظم مؤسسي الحزب الذين لبوا نداء الحركة على تزكية مزوار في ترشيحه الذي تم أول أمس السبت بالرباط كبديل للمنصوري. وقال مزوار، عضو المكتب التنفيذي للحزب التجمعي في كلمة له بالمناسبة، إن الحركة تهدف إلى تصحيح مسار الحزب وبناء حزب بمقومات جديدة وإن معظم الفاعلين داخل الحزب ومؤسسيه حضروا اللقاء التمهيدي من أجل دعم مبادرة الحركة التصحيحية، وإن أزيد من 80 في المائة من أعضاء اللجنة المركزية انخرطوا في الحركة التصحيحية. من جهته، قال شفيق الرشادي، البرلماني وعضو اللجنة المركزية في تصريح ل«المساء»، إن ما يجري داخل الحزب وقواعده يدعو إلى الاطمئنان على مستقبل الحزب، مشيرا إلى أن الحركة التصحيحية تمكنت من كسب دعم معظم أعضاء اللجنة المركزية الذين منهم من حضروا مساء الجمعة ومنهم من حالت ظروفهم الشخصية دون ذلك، لكنهم سيلتحقون بالسرب في اليوم الموالي. وأضاف أن الكل متفق على ضرورة التغيير، منخرطين وأعضاء ومؤسسين للحزب، وأن التغيير يؤكد جدية وحركية الحزب الإيجابية ومستوى الديمقراطية والنضج السياسي السائدين داخل الحزب التجمعي. وعلمت «المساء» بأن عرائض والتزامات وقعت مساء الجمعة المنصرم، وصححت إمضاءاتها من طرف موظف ببلدية بوزنيقة تم تكليفه بالمهمة من طرف رئيس البلدية، وأن الموظف تنقل حاملا دفتر تصحيح الإمضاءات وأختام البلدية إلى المخيم الدولي من أجل الإسراع في العملية. ونفى الرشادي أن تكون هناك عرائض أو التزامات وقعت، وأن كل الأعضاء اقتنعوا بضرورة التغيير من أجل نهضة الحزب. وأجمعوا على تغيير قائد سفينتهم. وسبق أن أجمع أعضاء الحركة التصحيحية، في اجتماع عقدته الحركة الاثنين الماضي، على ترشيح صلاح الدين مزوار، متزعم الحركة، ووزير المالية، لرئاسة الحزب، بدلا من مصطفى المنصوري.