كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن الحصيلة النهائية للمغاربة الذين لقوا حتفهم في فاجعة مِنًى التي شهدها موسم الحج لهذه السنة، موضحا أن العدد النهائي هو 42 مغربيا ومغربية. وأكد التوفيق، اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، جوابا على ثلاثة أسئلة للفرق البرلمانية، حول "فاجعة منى"، "أن الحصيلة التي بلغت 42 وفاة، تم التعرف خلالها على 41 منهم، ولم يتم التعرف على سيدة واحدة". وضمن تفاصيل الحادث المأسوي، قال التوفيق إن خمسة من الجرحى الذين تم تحديد هويتهم فُقد منهم اثنان، فيما لا يزال ثلاثة آخرين تحت العناية المركزة، إلى حدود الساعة، مشددا على "أن البعثة المغربية قامت بما لم يقم به أحد برئاسة وزير الاقتصاد والمالية الحاج محمد بوسعيد". التوفيق أبرز، خلال جوابه على أسئلة النواب، "أن حياة المواطنين تتعدى الشأن الحكومي وتصبح أمانة يتولاها أمير المؤمنين، وهو ما حدث في فاجعة منى"، مشيرا إلى أنه "منذ اليوم الأول كان يصدر بيان عن طريق الديوان الملكي، أو وزارة الخارجية، أو وزارة الأوقاف". وفي الوقت الذي أشار فيه الوزير التوفيق إلى أن الجميع "فوجئ بما وقع وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية لأنه أمر جلل"، استغرب لانتشار "الإشاعات"، مؤكدا أنه "لم يكن هناك أي تفريط أو تقصير من طرف السلطات المغربية، وكان كل شيء مسيرا من أعلى سلطة في البلاد، وذلك بشهادة السلطات السعودية". وعلاقة بوضعية المغاربة الذين لقوا حتفهم، كشف وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية "أن جميع المغاربة الذين توفوا تتوفر لهم الشواهد من قبل السلطات السعودية"، مضيفا، "أن قبورهم مرقمة ومعروفة اليوم". وأعاب النواب، في مداخلاتهم، طريقة تدبير الوزارة للفاجعة، موضحين أن "التعامل شابه العديد من الأخطاء، ومن بينها الارتباك في إخبار الرأي العام، وتعدد المصادر"، كما استغربوا، أغلبية ومعارضة، لغياب أي موقف من البعثة الرسمية التي ترأسها وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، مطالبين بضرورة "إعادة النظر في التواصل مع العائلات والمغاربة".