تم، بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، تكريم عدد من الفاعلين التربويين العاملين في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، وذلك تقديرا للجهود التي يبذلونها للنهوض بهذه اللغة في مختلف المستويات التعليمية. ويتوخى المعهد من هذا التكريم ،الذي يأتي في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس تحت شعار " أطر تربوية قوية لمجتمعات دائمة"، تشجيع الطاقات المبدعة في مجال تدريس اللغة الامازيغية وكذا المساهمة في تجويد تكوين المدرسين والمدرسات العاملين في هذا المجال. وقد حظي بهذا التكريم، الذي دأب المعهد على تنظيمه سنويا، كل من أحمد كيكش النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا، ومحمد عليمو، أستاذ مكون في اللغة الأمازيغية بمكناس، وعبد الهادي إمحرف، أستاذ التعليم العالي وباحث بكلية الآداب بتطوان، وعبد العزيز بوفود مفتش تربوي ساهم في تأطير عدد من البحوث ذات الصلة باللغة الأمازيغية. كما تم تكريم كل من سعيدة لقادة، أستاذة اللغة الأمازيغية بمدرسة كوم بتاكلفت بأزيلال، و عبد الرحمان الطويل، أستاذ اللغة الأمازيغية ، مؤلف مجموعة من المسرحيات التربوية باللغة الامازيغية موجهة للأطفال، وعبده لحسن، مدير مدرسة محمد حصار بسلا. وفي كلمة له بالمناسبة، هنأ الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين مجاهد، المحتفى بهم؛ منوها بالمجهودات التي يبذلونها في مجال الرقي باللغة الأمازيغية من خلال البحث والتكوين واشعاع هذه اللغة في مختلف المستويات التعليمية. يذكر بأنه تم اعتماد الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس على إثر توصية مشتركة بين منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية تتعلق بأوضاع المدرسين وتحدد إطارا واضحا لحقوقهم وواجباتهم وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر الحكومات بشأن التربية بباريس في 5 أكتوبر 1966.