تم، مساء اليوم الخميس، بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، تكريم مجموعة من الأطر التربوية العاملة في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمدرس. وشمل هذا التكريم، المنظم تخليدا للذكرى الثالثة عشرة للخطاب الملكي بأجدير، أطرا تربوية وجامعية انخرطت في مشروع إنجاح إدراج وترسيخ اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية. وفي هذا الصدد، تم تكريم كل من محمد اليوسفي، الذي انخرط في تدريس الأمازيغية في التعليم الابتدائي وكذا في التكوين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية فرع الناضور، حيث ساهم في تأطير العديد من الطلبة في مجال اللغة الأمازيغية، علاوة على مشاركته في العديد من الملتقيات التكوينية المتعلقة بهذه اللغة وبديداكتيك تدريسها. وتم، في نفس الإطار، تكريم رشيد فهمي، الذي بدأ، بدوره، مساره المهني أستاذا للغة الأمازيغية انطلاقا من برنامج "مدرسة.كوم" سنة 2005، كما ساهم في تأطير كثير من الورشات حول حرف تفيناغ، وذلك بعد أن راكم تجربة مهنية معززة بعدة تكوينات تلقاها في مجال لسانيات وديداكتيك الأمازيغية. وفي صنف مؤطري مدرسي اللغة الأمازيغية كان التكريم هذه السنة من نصيب كل من السيدة رقية واصل، التي عملت منذ سنة 2004 في تدريس اللغة الأمازيغية، كما عينت أستاذة مؤطرة للغة الأمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس، وموحى عليبوش، الذي عمل مفتشا تربويا للغة الأمازيغية ومنسقا بنيابة ورزازات. وعلى المستوى الجامعي تم تكريم فاطمة بوخريص، أستاذة التعليم العالي وباحثة بكلية الآداب بالرباط، التي ساهمت في تأطير مجموعة من البحوث حول اللغة والأدب الأمازيغيين، علاوة على تكوين الأطر التربوية للغة الأمازيغية من أساتذة ومديرين ومفتشين ومكونين. من جهة أخرى، أكدت كلمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي ألقيت بالمناسبة أن هذا التكريم يأتي عرفانا للجهود التي يبذلها المحتفى بهم من أجل النهوض بالأمازيغية، لغة وثقافة، وتعزيز إدماجها في المنظومة التربوية الوطنية.