كشفت صحيفة ليبيا اليوم أن رجال الأمن بمدينة بنغازي حاولوا تفريق مئات المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه، بعد أن تجمعوا بميدان الشجرة وشارع عمر بن العاص في المدينة ذاتها حيث تراشقوا بالحجارة مع عناصر من اللجان الثورية المؤيدة للنظام الليبي. بينما وردت أنباء غير مؤكدة فجر الأربعاء عن سقوط قتيل من المتظاهرين ونقل عشرات الجرحى إلي المستشفى لتلقي العلاج. هذا وصعدت قوى المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون في الخارج من حدة النبرة المطالبة بتنحي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاما وجميع أفراد أسرته عن كافة السلطات والصلاحيات في البلاد، ودعا بيان أصدرته 213 شخصية ليبية معارضة و13 هيئة وتجمعا وحزبا معارضا لنظام القذافي الى إطلاق الحريات وانتقال سلمي نحو مجتمع تعددي، فيما ظهرت دعوة على الانترنت الى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر" بعد غد الخميس. وقال البيان أن "ليبيا تعيش واقعا من البؤس وحالة ترد يعيشها المواطن على كافة مستويات حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع الانهيار التام في كل القطاعات".. وأضاف " حقنا لدماء أبناء وطننا، فإننا نطالب بحق الشعب الليبي في الخروج للتعبيرعن رأيه في مظاهرات سلمية، دون أية مضايقات أو استفزازات، أو تهديدات من قبل النظام أو عناصره". وأكد البيان على ضرورة تنحي القذافي وجميع أفراد أسرته عن كافة السلطات والصلاحيات والاختصاصات، وتابع "نؤكد نحن الموقعين على هذا البيان أننا سندعم، إعلاميا وحقوقيا وسياسيا، المطالب المشروعة التي يرفعها الشعب الليبي في مظاهراته واعتصاماته السلمية". ودعا الموقعون على البيان "القوى الفاعلة في ليبيا لتأمين آلية انتقال سلس للسلطات والأجهزة السيادية من قضائية وتشريعية وتنفيذية في البلاد، لحقن دماء وأعراض وممتلكات الشعب الليبي، بكافة جهاته، وعناصره، وانتماءاته، وقبائله". وختم البيان "إننا في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد مخاضا سياسيا يقوده شباب وأبناء الأقطار العربية المجاورة وغيرها من الدول، نطالب كل أبناء ليبيا بمن فيهم العاملون في مؤسسات النظام بأن يغلبوا مصلحة البلاد والشعب على كل شيء وأن يتخذوا القرار الصائب وأن يدركوا أن التجارب قد أثبتت أن العاقبة لا تتغير حتى وإن تأجل التوقيت". وتزامن نشرالبيان مع دعوة ظهرت في الايام الاخيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر يوم الخميس السابع عشر من فبراير".