أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية أمس الثلاثاء من موسكو ان اول رحلة جوية مباشرة ل"لارام" بين روسيا والمغرب ستنطلق يوم 15 مارس القادم. واكد عبد الرفيع زويتن نائب المدير العام لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ،ان افتتاح هذا الخط الجوي ،الذي سيربط بين مدينتي الدارالبيضاءوموسكو وسيكون بواقع ثلاث رحلات في الاسبوع (الثلاثاء والجمعة والاحد ) على متن طائرة من نوع بوينغ 700/737 ، يدخل في اطار إستراتيجية الشركة لتعزيز موقعها في سوق النقل الجوي الدولي ومواكبة الاهتمام المتزايد للسياح الروس بالوجهة المغربية وكذا رجال أعمال البلدين . واضاف ان افتتاح هذا الخط الجوي سيمكن الشركة من الإطلاع عمليا بدور الجسر الجوي بين روسيا ودول الجوار وافريقيا الغربية وفقا للمخطط الاستراتيجي للشركة الذي يتم انجازه تدريجيا عبر برمجة رحلات جوية منتظمة تعد اوروبا الشرقية احدى وجهاتها الاساسية ،مشيرا الى ان الخطوط الملكية المغربية قامت السنة المنصرمة بفتح عدد من الوجهات الدولية في ايطاليا وسويسرا والمانيا وفرنسا وبولونيا . وابرز ان الشركة تتطلع على المدى المتوسط الى تعزيز حضورها في روسيا عبر رحلات يومية ومواكبة تطور حجم تدفق السياح الروس نحو المغرب و تعزيز أسطولها الجوي عبر أثمنة ملائمة ومحفزة تستجيب لتطلعات الزبناء المعنيين من كل الفئات وتتماشى مع تنامي الطلب على الرحلات الجوية بين اوروبا وافريقيا ودول شمال افريقيا والشرق الأوسط . واكد زويتن ان الشركة تعول على جودة خدماتها لاستقطاب اكبر عدد ممكن الزبناء الروس وغيرهم . ومن جهته ،اكد سفير المملكة المغربية لدى روسيا عبد القادر الاشهب ، في لقاء تواصلي مع الصحافة ،ان انشاء خط جوي مباشر بين موسكووالدارالبيضاء ، بالإضافة الى كونه يلبي حاجة ماسة يفرضها الواقع ،فانه يدخل في اطار تعزيز العلاقات الإنسانية والاستراتيجية بين روسيا والمغرب وتعزيز موقع وجهة المغرب السياحية في السوق الروسية ،التي تعد من الأسواق السياحية الكبيرة دوليا بنحو 20 مليون سائح سنويا . واعتبر ان الخط المباشر ياتي ايضا في سياق رغبة وعمل البلدين لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية اكثر فاكثر والمساهمة في رفع وتيرة رحلات رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين والجالية المغربية المقيمة بروسيا والجالية الروسية المقيمة بالمغرب وافراد جاليات الدول الافريقية في روسيا ،مبرزا ان الخط الجوي الجديد سيكون له ايضا الاثر الايجابي على قيمة المبادلات التجارية بين روسيا والمغرب التي تتطور بوتائر ايجابية من سنة لاخرى . واكد الاشهب ان المغرب وروسيا يراهنان ،عبر انجاز مشاريع ومخططات واقعية ، على تكثيف الحضور الاقتصادي والتجاري في البلدين وتوفير كل الشروط لدعم اسس التعاون الذي يجمع الطرفين ،خاصة وان المغرب يعد بالنسبة لروسيا احد اهم الشركاء الاقتصاديين على مستوى العربي والافريقي وتجمعهما شراكة استراتيجية تتبلور من يوم لاخر بخطى ثابتة وتطلع الى المستقبل .