الحوار الذي نشرته الزميلة “ المشعل “ مع السي عصمان ركب عقدة نفسية جعلتني أفقد أعصابي لأسب وأشتم وأصيح وأطلب النجدة ... وبعدها عشت حالة شرود تائها وغارقا في ماضي السي عصمان . فاليوم أقف شامخا لأقول ما شاء الله السيد عصمان بعد المرارة تأتي اليوم لتدلي برأي خاص أن البرلمان هو الذي يعين الوزير الأول فهل تسلمت في السابق حقيبة الوزير الأول من “ البرلمان “ فهل صادقت عليكم غرفة النوام أم الغرفة الثانية أم أن الفصل 24 كان حكما في ذلك ؟ تكلمتم عن الديمقراطية وكأننا نعيش في أحضان حكومة حقيقية منبثقة من أحزاب قديرة وبرلمان بغرفتين بيده عصا الطاعة يراقب من خلالها أنشطة الحكومة برمة وزمرة وزرائها إن حديثكم يفقدكم المصداقية من جديد لأن خطاب الشارع في ضفة وخطابكم في ضفة ثانية لا تنمتمي إلى المغرب والمغاربة فبالله عليك عندنا ديمقراطية أو حتى الإنخراط فيها ؟ فهل المغاربة يتمتعون بالحقوق كاملة ؟ هل المغاربة سواسية ؟ هل الوطنية تشمل المغاربة دون استثناء ؟ هل المواطنة الحقة تحالف الفقراء والبسطاء ؟ هل هناك تكافؤ الفرص في العمل ؟ هل البطاقة الوطنية لا تحمل مهنة حاملها ؟ هل لدينا انتخابات تشريعية ؟ هل لدينا انتخابات بلدية ومجالس منتخبة ؟ هل لدينا احزاب سياسية ؟ والله ثم والله لو جلست تتأمل في هذه الأسئلة لتجد أن الديمقراطية منعدمة ولو فتحت أفواه الإعلاميين ... فماذا يعني حرية الصحافة تقابلها متابعات قضائية ؟ وماذا تعني الإحتجاجات والوقفات والمسيرات السلمية التي تقابلها زروطة المخزن ؟ وماذا تعني التعددية الحزبية التي تقابلها التحالفات ؟ وماذا يعني دعم الأحزاب من خزينة الدولة ؟ وماذا يعني رفع الأسعار في المواد الأساسية مع الإبقاء وتجميد الأجور ؟ وما هو دور الأحزاب الذي تنطفئ شمعته مع انتهاء الإنتخابات وفوز من فاز ؟ وماذا تعني الإنتخابات فحين تقابلها الكوطا والعتبة . السيد عصمان إنك تعرف الكثير والكثير وتعرف بأن الإرادة الملكية تسير في خلاف عن سياسة حكومة أحزاب الأغلبية , فمعانقة الفقير محاولات جادة لإخراجه من فقره و قمة للديمقراطية وتكريم على صبره وتحمل الأعباء والمحن . فما قامت به مؤسسة محمد الخامس من إنجازات ومشاريع تسترت وراءها الأحزاب الموالية للحكومة لخير دليل على نجاح سياسة التغيير والتصحيح أملا في دخول مرحلة جديدة نحو الديمقراطية التي تتغنى بها دول العالم المتقدم والمتحضر ويعد الفضل لله وللملك الذي أعطى أهمية كبيرة لإنقاذ الأمة من ويلات التهميش والإقصاء . أما حكومة أحزاب الأغلبية فإنها تتحمل مسؤولية ما يحدث في البلاد وبرنامجها الذي عرض على البرلمان وألقاه الوزير الأول فإنه لم يتحقق , وإلا ما خرج المواطن للشارع وانتفض واحتج مطالبا حل الحكومة قبل نهاية ولايتها , وما أود قوله للسيد عصمان لسنا في حاجة إلى برلمان ولا إلى أحزاب ولا إلى وزراء من هذه الطينة . "" للرد والتعبير [email protected] حسن أبوعقيل - صحفي