بات تخليد اسم "جامعة القرويين" وسط نجوم السماء أمرا غير مستبعد، بعد اقتراح تقدمت به جمعية "الرباط لعلم الفلك" ليسمى النجم الحامل حاليا للاسم الترتيبي "Tau bootis"، المتواجد في المجموعة النجمية "Bouvier/Bootes"، اسم الجامعة الأعرق في العالم. واختارت الجمعية الفلكية المغربية تسمية كوكب وحيد يدور حول النجم المذكور ب"الروداني" نسبة إلى العالم الفلكي المغربي مخترع آلة الجيب الجامع، محمد الروداني السوسي المالكي. ولأول مرة في التاريخ يفتح الاتحاد الدولي لعلم الفلك هذا الباب أمام النوادي والجمعيات العلمية من أجل اقتراح أسماء لعشرين نظاما شمسيا، حيث سيتم تحديد الأسماء النهائية للنجوم والكواكب عبر التصويت المفتوح أمام العموم في مختلف دول العالم سينتهي يوم 30 أكتوبر الجاري. وعن أسباب اختيار اسم "القرويين" لإطلاقه على هذا النجم، الذي يبعد عن الأرض بخمسين سنة ضوئية ويمكن مشاهدته بالعين المجردة بعيدا عن الأضواء، قال رئيس الجمعية الفلكية المغربية، عبد الحفيظ باني، إن تخليد اسم أعرق جامعة بالعالم وسط نجوم السماء سيكون اعترافا من العالم أجمع بأفضال هذه الجامعة المغربية المتميزة وعلمائها البارعين. باني أبرز، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الأسماء المغربية غائبة تماما بين النجوم، باستثناء اسم عالم مغربي يحمله بركان على سطح المريخ، رغم أن علماء المغرب قدموا الكثير للعلوم والفلك، مستطردا بالقول: "سيكون إحساسا رائعا أن نتطلع رفقة أبنائنا من الأجيال القادمة إلى نجمة متلألئة في السماء ونؤكد لهم أن اسمها "القرويين" وحولها كوكب يسمى "الروداني" (Qarawiyyin/Rudani). وتتنافس على اسم النجم "Tau bootis"، إلى جانب مقترح "القرويين" المغربي، اقتراحات أخرى؛ أربعة يابانية وواحد هندي وآخر إيراني، حيث سيتم أخذ نتائج التصويت بعين الاعتبار لإطلاق الأسماء على المجموعات الشمسية. وإلى جانب "جمعية الرباط لعلم الفلك"، يشارك من المغرب خمسة نواد علمية يقترح كل ناد منها أسماء متمثلة في اسم "علمي" على النجم "andromeda 14" نسبة لعالم الفلك المغربي، واسم "تطاوين" على النجم "Upsilon andromeda" نسبة لمدينة تطوان، واسم "باجة" على النجم "18 delphinis"، واسم "كندي" على النجم "HD 104985"، نسبة للعالمين الأندلسيين، واسم "الشاطر" على النجم "47 ursa majoris" نسبة لعالم سوري.. جدير بالذكر أن التصويت على أسماء النجوم المغربية يتم دون أي منافسة بينها، حيث يمكن للمغاربة التصويت على جميع المقترحات المغربية.