نصب ناشطون مغاربة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك البطل العالمي في رياضة "الكيك بوكسنيغ"، بطلا اجتماعيا وقدوة في العمل الخيري النبيل، مطالبين نجوم الرياضة والفن المعروفين الآخرين بالسير على منوال هاري، وتقديم مبادرات اجتماعية لفائدة فقراء الوطن. ونالت تحركات هاري في الفترة الأخيرة، بدء من ولوجه أسوار بعض المؤسسات السجنية بالمغرب لمد الشعور بالأمل والحلم للمعتقلين، ومرورا بعشرات الخرفان التي وزعها على الأسر المحتاجة بمناسبة عيد الأضحى، ووصولا إلى تطوير مدرسة بمنطقة فقيرة بالقنيطرة، الكثير من الإعجاب والإشادة. ويحرص البطل المغرب في الرياضات القتالية على التواصل مع معجبيه ومرتادي صفحته الفيسبوكية من خلال بث صور أنشطته الاجتماعية، وكان آخرها بعد حملة مساعدة الفقراء بتوزيع الأضاحي، إطلاق مؤسسته الخيرية مشروع تكبير مدرسة تتواجد بأحد المناطق الفقيرة على هامش القنيطرة. وكتب هاري في صفحته باللغة الإنجليزية "عدد تلاميذ المدرسة حالياً هو 450 ولديهم ستة أقسام فقط، هذه مشكلة كبيرة نعاني منها في البلاد، ونعمل الآن بجد لإضافة 12 قسما إضافيا، وساحة ترفيهية ورياضية للتلاميذ، لأن كل طفل يستحق تعليما ممتازا، وأفضل عناية". هذه الأنشطة الخيرية للبطل الرياضي المغربي التي حرص على الظهور فيها والمساهمة فيها بنفسه، دفعت معلقين فيسبوكيين إلى الثناء عليه بشدة، فقال أنس "لو كانت للرجولة شعارا لكانت صورة هاري"، بينما محمد بوشنتوف وصفه بفخر المغرب، وحياه على المجهودات التي يقوم بها لمساعدة أبناء بلده". وكال فيسبوكيون المديح الكثير لهاري، فقال أحدهم "لو كان لمعجم غوغل أن يختصر في كلمة واحدة معنى الرجولة والسخاء، المكسوة بحسن الخلق، لكانت النتيجة "بدر هاري"، فيما خاطبه آخرون "عشت مفخرة لوالديك ومن يحبونك يا ابن الخير، فقد أخجلت من يكدسون ثرواتهم عن فقراء وطنهم". ونسج معلقون مغاربة مقارنات بين هاري وأبطال آخرين، فأشار بعضهم إلى لاعب كرة محترف معروف يعتزم تشييد ملهى ليلي في مدينة أكادير، ونجوم في الفن والرياضة يحرصون على تكديس الأموال، وطلب رخص النقل في البر والبحر، ومراكمة الضيعات والمقاهي، دون أن يلتفتوا إلى فقراء بلدهم". وقال عبد الله حيمود إنه لو كان كل مسؤول مغربي لديه مثل هذه الروح "الهارية"، لكان المغرب من أفضل بلدان العالم، قبل أن يبرز آخر بأن هاري جسد روح التكافل الاجتماعي بحق، بينما محمد الناجي أكد أن هذا البطل الشاب يعتبر من بين أفضل ما أنجبه الوطن، والذين ترعرعوا خارج الديار."