قالت الحكومة المغربية أمس الخميس ان معدل الاحتجاجات في المغرب يسير بوتيرة مستقرة واعتبرت هذا مؤشرا صحيا يظهر "حيوية المجتمع المغربي ومناخه الديموقراطي". وقال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة في لقاء مع الصحافيين عقب انتهاء مجلس الحكومة ان وتيرة الاحتجاجات حاليا "مستقرة في معدل يتراوح بين 21 و24 احتجاجا يوميا وهي تعتبر هذه الظاهرة مؤشرا صحيا واضحا عن حيوية المجتمع المغربي ومناخه الديمقراطي المتميز". وأضاف الناصري أن "معدل الاحتجاجات ما بين 2008 و2009 كان نحو 21 احتجاجا يوميا وفي 2009 و2010 كان نحو 23 احتجاجا يوميا بينما نقترب حاليا من 24 احتجاجا يوميا." واعتبر أن هذا المعدل "طبيعي وعادي ونتعامل معه على أنه من المؤشرات التي نرتاح لها". وقال ان الحكومة تتفهم مطالب العاملين في البلاد وتؤكد "رغبتها الصادقة وعزمها الملموس في معالجتها بما يتجاوب مع الحاجيات المشروعة المعبر عنها." وتتخوف عدة دول عربية من موجة الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة وأدت في تونس الى سقوط نظام زين العابدين بن علي الذي أمسك بزمام السلطة بقبضة من جديد لمدة 23 عاما. كما تتواصل الاحتجاجات في مصر لليوم السابع عشر على التوالي مطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عاما. ودعا مجموعة من الشبان المغاربة على موقع الفيسبوك إلى التظاهر يوم 20 من هذا الشهر من أجل المطالبة بإصلاحات ديموقراطية ودستورية وحل البرلمان. وهونت الحكومة المغربية في وقت سابق من شأن الدعوة إلى هذه الاحتجاجات وقالت انها تشعر "بكثير من الاطمئنان" لهذه الدعوات معتبرة أن المغرب معتاد على ذلك انطلاقا من أن "المغرب فتح فضاء ممارسة الحريات منذ سنوات عديدة."