أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه فوض سلطاته لنائبه عمر سليمان وفق ما يحدده الدستور، وأنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة. وفي خطاب وجهه عبر التليفزيون مساء الخميس قدم الرئيس مبارك اعتذاره لأهالي ضحايا المظاهرات، مؤكدا أن دماء الضحايا لن تضيع هدرا وسيحاسب المسئولين عن العنف، وأعلن أنه لا يقبل إملاءات من الخارج. وبدأ مبارك كلمته بمخاطبة شباب ميدان التحرير قائلا :" أتوجه لشباب مصر بحديث من القلب أني أعتز بكم باعتباركم رمزا لجيل مصري جديد يحلم بمستقبل أفضل ، دماء شهدائكم وجرحاكم لن تضيع هدرا وسنحاسب بشدة من أجرموا في حق شبابنا ". كما طلب مبارك من مجلس الشعب المصري تعديل خمسة مواد من الدستور هي 76 و77 88 و93 و198 وتقدم بطلب لإلغاء مادة سادسة هي 179 مما يفتح الباب أمام إلغاء قانون الطوارئ فور عودة الهدوء إلى البلاد. وتعهد الرئيس مبارك بتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة. وتابع " حريص على تنفيذ وعودي لكم ، مطالبكم عادلة ومشروعة ، الأخطاء واردة ولكن المهم هو تصحيح الأخطاء ، لن أقبل بأية إملاءات من الخارج ، لقد رأيت تفويض نائب رئيس الجمهورية باختصاصات رئيس الجمهورية وفق ما يحدده الدستور ، ستبقى مصر أرض المحيا والممات ".