احتجّ طلبة مدرسة علوم الإعلام بالرباط، اليوم الخميس، أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ضد ما أسموه تهرب الوزارة التي يشرف عليها لحسن الداودي من حل مشكلتهم مع المؤسسة التي ترفض منحهم شواهد التخرج بصفة مهندس دولة، دون تقديم مبررات مقنعة. وعن أصل المشكل، أوردت إلهام أكولي، رئيسة مكتب الطلبة بمدرسة علوم الإعلام، لهسبريس، أن التحاق أزيد من 300 طالب بالمؤسسة تم بعد إنهائهم للأقسام التحضيرية، حيث قيل لهم إنهم سيحصلون على دبلومات مهندسي دولة، ليفاجؤوا بعد ذلك أنهم سينالون شهادة تسمى "Informatiste specialise"، وأضافت أن "تلك الشهادة غير معروفة حتى لدى محركات البحث في الإنترنيت". واعتبرت أكولي أن الدولة كذبت عليهم، مشددة على أنهم، كطلبة الشعب العلمية، راسلوا جميع الجهات دون تلقي أجوبة، مضيفة أن وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لحسن الداودي، أخبرهم، خلال لقاء معه، أنهم ضحايا خطأ إداري، دون أن يقدم وعودا بتدارك الخطأ الذي أقرّ بوجوده، ما اعتبروه تملصا من تحمل المسؤولية. وشدد المتضررون من الطلبة على أنهم تابعون مباشرة للمندوبية السامية للتخطيط، التي أكد مسؤولوها أنهم أرسلوا ملفات مدرسة علوم الإعلام للوزارة المختصة، مصرين على ضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلتهم التي أضحت تؤرق بالهم وتهدد بضياع مستقبلهم. أحد المحتجين، والذي أنهى ثلاث سنوات من الدراسة، أكد أنه رفض تقديم بحث التخرج حتى تتم تسوية الإشكال، وزاد "لقد اخترت المدرسة بعد أن منحت لنا وثيقة تؤكد أننا سنتخرج كمهندسي دولة، ولن نقبل غير ذلك، والآن أنا لست بطالب ولا عاطل، والسبب تملص الجميع من تحمل المسؤولية". وأكدت رئيسة مكتب الطلبة أن الجميع ينتظر ردا نهائيا وجوابا واضحا لتسطير التحركات المقبلة، موردة أنهم سيتوجهون صوب القضاء أو سيطرقون باب القصر الملكي.