أعلن طلبة مدرسة علوم الإعلام بالرباط استئناف الدراسة بعد وضع ثقتهم في المسار الذي يسلكه الملف، مجددين تأكيدهم على أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم في الحصول على شهادة مهندس دولة. وأسفر اجتماع ممثلي الطلبة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، مؤخرا، عن الاتفاق على تغيير قانون المؤسسة الذي يمنح الطلبة المتخرجين شهادة إعلامي مختص، بقانون جديد يمنح الطلبة شهادة مهندسي دولة. وأفاد الطلبة في مراسلتهم «المساء» بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر تعهد بإرسال مشروع النص الجديد للمؤسسة الى الأمانة العامة للحكومة في أقرب الآجال، مشيرين إلى أن الفوج الأول لم يتخرج بعد وهو معطى يتيح لوزارة التعليم العالي تدارك التأخير الذي طال هذا الملف، وانطلاقا منه وجب الإسراع بالمصادقة على هذا النص من طرف الأمانة العامة للحكومة على حد تعبيرهم. وأشار الطلبة إلى أن لحسن الداودي أكد لهم أن مستقبل المدرسة لا خوف عليه، وأن كل العقبات التي تواجهها من الجانب العلمي والبيداغوجي لن يبقى لها وجود، كما أشاد وزير التعليم العالي بوجود أطراف سياسية أبانت عن رغبتها في حل الإشكالات التي تواجهها هذه المؤسسة، من بينها مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. ويذكر أن طلبة مدرسة العلوم والإعلام ناشدوا الجهات المسؤولة في مراسلتهم السابقة بضرورة التدخل لإيجاد حلول فعلية وإجراءات فورية تمكنهم من الحصول على شواهد التخرج بصفة مهندسي دولة التي ولجوا من أجلها المدرسة المذكورة، مؤكدين على أنهم مستمرون في الاحتجاج، ومطالبين بفتح تحقيق للكشف عن المسؤول عن حرمانهم من شواهدهم، ومتوعدين بتصعيد احتجاجاتهم إلى أن يتم إنصافهم.