أصيبت تلميذة، في الثامنة من عمرها، بجروح على مستوى الوجه ورضوض في أنحاء متفرّقة من جسمها، بعدما دهستها دراجة نارية، أمام باب المدرسة الابتدائية عبد الله الشفشاوني بأولاد افرج، حيث جرى توقيف سائق الدراجة من طرف عناصر الدرك الملكي، قبل أن يتمّ إرساله رفقة التلميذة إلى المستشفى نتيجة إصابته بجروحٍ لحظة سقوطه أرضا. وفي الوقت الذي اعتَبرَ بعضُ الحاضرين الواقعةَ أمرا طبيعيا يقع في مختلف المدن والقرى، فقد أثارت الحادثة استنكار عدد من سكّان الحيّين السكنيين الوئام وودادية المسيرة، حيث أشاروا إلى أن المقطع الطرقي، الرابط بين السوق الأسبوعي والخزانة الجماعية، صار مسرحا لعدد من حوادث السير التي تشكّل خطرا حقيقيا على تلاميذ المؤسسات التعليمية الواقعة على طول الطريق. ولفت بعض آباء وأولياء التلاميذ في تصريحات متطابقة لهسبريس، إلى أن مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والشاحنات وكذا السيارات الخفيفة والدرّاجات النارية، خاصة القادمين من بئر الببّوش في اتجاه وسط أولاد افرج، يحافظون على نفس السرعة التي كانوا عليها خلال رحلة سفرهم، ما يتسبب بين الفينة والأخرى في وقوع حوادث سير تتنوّع خسائرها بين المادية والبشرية. وأورد المحتجّون إلى أن ذات المقطع الطرقي يعرف حركية مرورية مهمة من طرف التلاميذ، حيث تتواجد بمحاذاته مدرستين ابتدائيتين، إحداهما عمومية وأخرى خاصة، إضافة إلى الثانوية التأهيلية 6 نونبر، وذلك في غياب إشارات مرورية، حيث طالبوا بضرورة نصبها أو وضع مطبّات أرضية لإجبار السائقين على التخفيف من السرعة قرب المؤسسات التعليمية صونًا لحياة الجميع.