أثار التأخير الذي شهده عدد من الرحلات المبرمجة بين جدة والدار البيضاء والرباط، استياء عدد من الحجّاج المغاربة الذين لا زالوا ينتظرون في مطار جدة السعودية من أجل الرجوع إلى المغرب. كانت البداية بتأخر عدد من الرحلات الجوية، أمس الاثنين، التي كانت مبرمجة للحجّاج المغاربة للعودة إلى أرض الوطن، لكن بعضها تأخر إلى اليوم، بعد أن انتظر عدد منهم في ظروف وصفت "بالمزرية والصعبة" بالمطار السعودي. ويعتبر مشكل الرحلات الجوية وتوقيت برمجتها من أبرز المشاكل التي عانى منها الحجّاج المغاربة خلال رحلتهم للديار السعودية، حيث عبّر عدد من المتصلين بهسبريس عن استيائهم من مدة الانتظار الطويلة قبل تحليق طائراتهم عائدة إلى أرض الوطن. رحلة كانت مبرمجة أمس الاثنين، على الساعة الثامنة بالتوقيت السعودي، لم تنطلق إلا في الواحدة بعد زوال اليوم الثلاثاء بالتوقيت نفسه، مما دفع الحجّاج المغاربة إلى البقاء أكثر من 30 ساعة في بهو مطار جدة الدولي، فيما لا يزال بعضهم ينتظرون دورهم في المطار. وأكد عدد من الحجّاج الذين تأخرت رحلاتهم أنهم كانوا، ضمن رحلة الذهاب للديار السعودية، رفقة مجموعة من الشخصيات السياسية والفنية، الذين وصلوا إلى المغرب، قبل أن يتم استثناؤهم كما يقولون، من الرحلة التي كانت مبرمجة صباح الاثنين. تبريرات "لارام" تفاعل شركة الطيران جاء عبر بلاغ لها صدر عقب تعبير عدد من الحجّاج عن استيائهم من الخدمات التي قدمتها في الحجّ، حيث أكدت أنها عبأت كل وسائلها على مستوى أسطولها ومواردها البشرية لنقل الحجّاج المغاربة نحو المغرب في أقرب الآجال وإنجاح مرحلة العودة. وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أنه تم يوم أمس، إطلاق الرحلات الأولى من مرحلة العودة من الحجّ، "ونظرا لكون يوم العيد في المملكة العربية السعودية تزامن هذه السنة مع اليوم نفسه بالمغرب، عرفت حركة الرحلات الأولى بعض الازدحام"، على حد تعبير الخطوط الملكية. وأضافت "لارام" أن برمجة رحلات العودة كانت تستند إلى فارق يوم واحد المعتاد بين احتفال البلدين بالعيد، "غير أنه وبالنظر لكون البلدين احتفلا بالعيد في نفس اليوم والذي نادرا ما يحدث، ينتظر أن تشهد برمجة الرحلات الأولى بعض التغييرات، ونتيجة لذلك، سجلت بعض الرحلات تأخرا بمطار جدة".