لا تزال حصيلة حادثة التدافع التي شهدتها "منى"، صباح اليوم الخميس، في ارتفاع مستمر، حيث أعلن الدفاع المدني السعودي، أن عدد الوفيات ارتفع إلى 717 حالة، بينما تجاوز عدد المصابين 800 جريح. وحسب كمال الوافي، أحد المغاربة المتواجدين بعين المكان، فقد وقع الحادث في شارع يسمى 204، بالقرب من منطقة سوق العرب، وهو شارع يؤدي إلى جسر الجمرات لمشعر منى. وأكد الوافي، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه لحد الساعة لم يتم التأكد من وفاة أي حاج مغربي، مقابل تسجيل حالة اختناق واحدة، وصفها مصدرنا ب"غير الحرجة"، لحاج ينحدر من مدينة الرباط، وتم نقله على إثرها للمستشفى. وأوضح المتحدث، أن الحادث وقع مباشرة بعد مرور فوج من الحجاج المغاربة من أجل رمي الجمرات، مشيرا إلى أن الحادث تسبّب فيه التقاء فوجين من جهتين متقابلتين، مضيفا أن ذلك حدث بعد صلاة الصبح. وأضاف كمال الوافي، أن عدد القتلى والجرحى في تزايد مستمر، و"هذا ما جعل الدفاع المدني السعودي، يقوم بتعديل إحصائياته حول عدد الضحايا، الذين سقطوا نتيجة لهذا التدافع" يؤكد المتحدث. وشدد الوافي على أن حالة من الفوضى سادت المكان منذ الساعات الاولى من الصباح، وذلك نتيجة "لعدم تنظيم الحجاج والطرقات، مما أدى إلى التدافع الكبير، الذي "كان أغلب ضحاياه حجاج من البلدان الافريقية" ، يؤكد المصدر ذاته. وذكر الحاج المغربي، أنه صادف عددا من الضحايا من جنسيات مختلفة، كالإيرانيين والمصريين، وكذا بعض الحجاج من دول جنوب شرق آسيا، لكنه شدد أن أغلب الضحايا من إفريقيا. وكشف المتحدث، أن المكان الذي وقع فيه الحادث، غير بعيد عن المكان الذي أقام فيه حجاج من المغرب وتونس عددا من الخيام خلال أداء المناسك المباركة، كما تم نقل الضحايا، يضيف الوافي عبر شاحنات، نظرا لعددهم الكبير. من جهتها أعلنت سفارة المغرب بالرياض أنه "لم تسجل لحد الساعة أية وفاة في صفوف الحجاج المغاربة" في حادث التدافع الذي وقع صباح اليوم في مشعر منى بمدخل الجمرات وخلف العديد من الوفيات والإصابات. وأوضحت سفارة المملكة، في بيان صحفي، أن بعثة الحج المغربية بادرت بالتنسيق مع مصالح السفارة والقنصلية العامة بجدة بتتبع الوضع وإيفاد مندوبيها لزيارة المستشفيات ومستودع الأموات في كل من منى ومكة المكرمة، للتأكد من سلامة الحجاج المغاربة. وأكدت السفارة أن محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، رئيس الوفد الرسمي في حج هذا العام، وسفير المملكة بالرياض، يتابعان الوضع من مشعر منى.