"خوكُم منصف"..بهذه العبارة اشتهر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضية الأسبق، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة في الحملات الانتخابية التي يخوضها، وآخرها الانتخابات الجهوية والجماعية ليوم الرابع من شتنبر، حيث حاول أن "ينزل" إلى شوارع الدارالبيضاء ليكون قريبا من المواطنين في حملة تواصلية اعتمد فيها على مبدأ "القرب". وإذا كان بلخياط ليس الوحيد الذي تواصل مع الناخبين عن قرب، بل مثله العديد من المرشحين من مختلف الأحزاب، فإنه كان "متألقا" في استخدامه للوسائط الحديثة، ولجوئه إلى موقع الفيسبوك من خلاله صفحته الشخصية، والتي جعلها منصة للتعريف بأنشطته، ويبث فيها فيديوهات تحركاته ولقائه مع المواطنين، ويخصص وقتا للرد على ملاحظاتهم. وكان بلخياط ذكيا في طريقته التي وظفها لتحويل الأنظار إليه بقوة، سواء في الحملة الانتخابية للرابع من شتنبر الجاري، أو لدى انتخاب رؤساء الجهات وتشكيل المكاتب المحلية، وذلك بعد أن خلد إلى "النسيان" منذ مغادرته لوزارة الشباب والرياضة، حيث أوجد لنفسه مكانا تحت الضوء، ووسط الانتقادات أيضا من هنا وهناك، فكان قادرا بحق على خلق الجدل والتشويق في هذه الانتخابات. وتعرض بلخياط للكثير من الانتقادات اللاذعة التي بلغت حد السب والقذف والاتهام بالخيانة، لكونه لعب دورا حاسما في صعود مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة جهة الدارالبيضاءسطات، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، وكان مبرره الذي أعلنه صراحة دون أن يخفي رأسه في الرمال، بأن الباكوري هو "الأحق برئاسة الجهة التي تمثل القطب الاقتصادي للمغرب".