لا حديث بين سكّان الجماعة القروية لمولاي بوعزة التابعة لإقليم خنيفرة، إلا على أكوام الأزبال التي تراكمت أمام مساكنهم ومحلاتهم التجارية بمختلف الأحياء والأزقة، وذلك نتيجة توقّف الشاحنة التابعة للمصالح الجماعية عن جمع ونقل النفايات إلى مطرحها منذ عدة أيّام. محمد أحد أبناء المنطقة، وفي تصريحه لهسبريس، أكّد على أن المتضرّرين كلّما طالبوا المجلس الجماعي برفع الضرر الذي طالهم جرّاء تراكم النفايات، إلا وتلقّوا مبرّرات مرتبطة بالانتخابات، وتشير في مجملها إلى تعذّر تزويد الشاحنة بالمحروقات قبل أن يتم تحديد المجلس الجماعي المرتقب تشكيله خلال الأسبوع الجاري. وأضاف ذات المتحدّث أن أحد سكّان المنطقة يتكلف حاليا بجمع ما استطاع من أزبال باستعمال عربة مجرورة مقابل تعويض بسيط يتم جمعه من طرف بعض مؤيّدي الفكرة، حيث يعمل "المُنقذ" على نقل نفايات المنازل من الأزقة إلى الحاويات المتوفرة في مركز مولاي بوعزة، حتى يتم التخفيف من حدة المشكل ولو بشكل نسبي. وأورد محمد ضمن ذات التصريح أن امتلاء حاويات الأزبال يدفع البعض إلى إحراقها بهدف التخلّص منها، ما يزيد من معاناة السكّان المجاورين نتيجة انتشار الدخان والرماد على نطاق واسع، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة من الحاويات وأماكن تجميع النفايات، مع ما يرافق ذلك من حشرات وأوساخ طوال النهار والليل. وفي انتظار توفّر البنزين وتحرّك شاحنة النظافة من جديد، يطالب المتضررون من المسؤولين الإقليميين بخنيفرة، عبر هسبريس، بضرورة التدخل العاجل ورفع الضرر عنهم وعن أبنائهم، مشيرين إلى أن الأوضاع البيئية والصحية أضحت تهدّد سلامة الساكنة، وتنذر بكارثة بيئية إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة لمشكل النظافة الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم.