بعد أن "اختفى" الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السابق، عن واجهة الأحداث السياسية، منذ إعفائه من منصبه بسبب قضية ما عُرف ب"الكوبل الحكومي"، وزواجه من الوزيرة السابقة، سمية بنخلدون، عاد الرجل إلى "الأضواء" من بوابة جهة درعة تافيلالت. وانتخب القيادي في حزب العدالة والتنمية، اليوم الاثنين، رئيسا لجهة درعة تافيلات، بفضل عدد الأصوات التي حصل عليها، وبلغت 24 صوتا، مقابل 18 صوتا حازها محمد الأنصاري عن حزب الاستقلال، فيما امتنع عضوان عن التصويت، وانسحب عضو واحد. الشوباني قال في تصريحات صحفية، إن انتخابات رئاسة الجهة اليوم تبرز تطور المسار الديمقراطي الذي يشهده المغرب، مؤكدا أن رئاسة الجهة الجديدة ستضع على رأس أولوياتها تثمين الموارد البشرية التي تزخر بها، وتدبيرهل بشكل تشاوري وتعاقدي". وأورد الشوباني بأنه سيحاول من خلال منصبه الجديد أن يدبر الشؤون والقضايا التي تهم ساكنة مجهة درعة تافيلالت، مع نهج سياسة الانفتاح على محيط هذه الجهة، بما يخدم مصالحها وتطلعاتها وآمالها، ولاسيما النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" وفق تعبيره. وفي تفاصيل النتائج، صوت لفائدة الشوباني أعضاء ينتمون إلى أحزاب التجمع الوطني للأحرار، صوتان، والحركة الشعبية، 5 أصوات، والتقدم والاشتراكية، 5 أصوات، بالإضافة إلى منتخبي حزب العدالة والتنمية، والذين يمثلون 12 صوتا. ونال حزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات الجهوية التي جرت يوم 4 شتنبر الجاري، 12 مقعدا، وحل حزب التجمع الوطني للأحرار في المرتبة الثانية ب 11 مقعدا، تلاه حزب الاستقلال ب 7 مقاعد، وحصلت أحزاب الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة، على خمسة مقاعد لكل واحد منها. وكان مجلس جهة درعة- تافيلالت قد التأم اليوم، وفق مقررات القوانين التنظيمية المؤطرة للجهات، لانتخاب رئيس المجلس وأعضائه الذين سيتم أيضا انتخاباهم اليوم في وقت لاحق.